تركيا بلد عظيم، تزخر بالخيرات وتتنوع فيها الموارد. شعبها منسجم، رغم الفوارق الكبيرة بين بعض الأعراق والطوائف، إلا أن هذا لم يمنع الأتراك من التوحد وتحدي الصعاب والسير بخطى واثقة نحو البناء والازدهار.
يسعى أغلب الشعب التركي إلى تحقيق الرفاهية المنشودة، متحديًا في ذلك الهيمنة الغربية ذات النزعة الاستعمارية. وتحت قيادة تمثل تطلعاتهم وأحلامهم، يسير الشعب التركي بثقة نحو مستقبل مشرق.
الأتراك اليوم يبحثون عن حياة سعيدة، وقد أدركوا أن مفتاح هذه الحياة بأيديهم، لا بيد وعود الغرب التي انتظروها لعقود. لديهم قناعة راسخة بأنهم هم من سيصنعون مستقبلهم، لا أوهام الآخرين.
من أبرز معجزات هذا الشعب أنه، وخلال فترة قصيرة نسبيًا منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، استطاع أن يحقق نهضة شاملة ومستدامة. فقد شهدت تركيا خلال هذه العقود القليلة تطورًا هائلًا في البنية التحتية، من شبكات الطرق والجسور إلى قطاعات النقل والاتصالات، لتصبح اليوم منافِسة لأكثر الدول الغربية تقدمًا.
إن ما تحقق ليس مجرد طفرة، بل نهضة حقيقية تُعد نموذجًا يُحتذى به في العالم العربي، لا سيما أنها اعتمدت بشكل شبه كامل على قدراتها الذاتية، بعيدًا عن التبعية للمساعدات الخارجية أو الهيمنة الغربية.
تركيا اليوم تسير بخطى ثابتة نحو أن تصبح من أهم الدول المصدرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وغيرها من الصناعات الحيوية. الشعب التركي يعمل بإصرار وكأنّه في سباق مع الزمن، وتكاد تشعر بذلك من اللحظة التي تدخل فيها المطار، إلى تجربتك في المؤسسات والخدمات العامة التي غالبًا ما تُقارن من حيث الكفاءة والتنظيم بنظيراتها في أمريكا، بل وأكثر سهولة ويسرًا في بعض الأحيان.
أما عن الأمن، فحدث ولا حرج. تشعر هنا أنك في بلد آمن، مستقر، ومنسجم، حيث يتعايش الناس بسلام ويعملون بروح جماعية نحو مستقبل مشرق.