صحيح أن الأوضاع والظروف المعيشية والاقتصادية، وغيرها من ضروريات الحياة، قد أصبحت لا تُطاق، مما جعل الكثير من الناس يصابون بالإحباط واليأس. ولكن، كما هو معروف، فإن الشر يقابله الخير في كل زمان ومكان. وفي اعتقادي، لا زلنا بخير، خاصة في الجنوب، عندما ترى وتسمع وتشاهد أناسًا أوفياء لم تغيّرهم أي ظروف، لا سياسية ولا اقتصادية ولا غيرها، رغم معاناتهم التي يتقاسمونها مع أهلهم ووطنهم.
وخاصة في مدينة عدن المكلومة، حيث توجد شخصيات وطنية تُرفع لها القبعات احترامًا وتقديرًا وثقة بمواقفها العظيمة التي لم تنَل منها أي جهة سياسية أو حزبية، رغم كثرة العروض التي تم رفضها.
وتتقدم هذه الشخصيات السياسية والوطنية والإعلامية، أخي المناضل الوفي لوطنه وشعبه، الأستاذ القدير (صلاح السقلدي). فكل التحية لهذه الهامة الوطنية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، لما يقدمه ويبذله في سبيل نيل هذا الوطن والشعب حقوقهم المشروعة التي كفلتها حتى دساتير بعض الدول التي لا تؤمن بالحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
إنه المناضل الوفي لوطنه وشعبه، أخي الإعلامي القدير صلاح السقلدي، الذي أتحدث عنه اليوم بكل فخر واعتزاز، وأقول: إن الدنيا لا تزال بخير ما دامت شخصيات مثله موجودة بيننا.
وأبلغه تحيات أهله وإخوانه في كل مكان نتواجد فيه، سواء في مدينة أو قرية من أرض هذا الوطن الغالي. وأقول له: إنني فخور بك وبأمثالك، والتحية موصولة لكل الإخوة الشرفاء، كلٌّ باسمه وصفته.
ونؤكد أن نضالنا سيستمر في مواجهة شتى أنواع الظلم، أياً كان مصدره أو الجهة التي تقف وراءه. كما نوجّه كلمة إلى الإخوة في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ونردد كما نقول دومًا وأبدًا: إنه من الواجب الوطني والأخلاقي أن تُغيروا مسارًا خاطئًا، سواء أكان بقصد أو بغير قصد. غيّروا مسارًا يتطلب تغييره، مهما تكن التضحيات، للحفاظ على وحدة الصف الجنوبي قبل فوات الأوان.