آخر تحديث :الأحد-03 أغسطس 2025-12:23م

الدولة الفاسدة والوجع الذي لا يهدأ

الخميس - 10 يوليو 2025 - الساعة 05:44 م
عادل عياش

بقلم: عادل عياش
- ارشيف الكاتب


في وطن تتخاذل فيه الدولة وتحولت الئ مجموعة مصالح شخصية يعيش المواطن في دوامة القهر والحرمان لم تعد مؤسسات الدولة حاضنة للعدالة أو راعية للكرامة بل تحوّلت إلى أبراج عاجية يسكنها المتنفذون ويُراقب منها الناس وهم يغرقون في أوجاعهم اليومية.


مايعانية المواطن اليوم من الغلاء الفاحش ينهش جيوب الفقراء دون رحمة. الأسعار تقفز كالنار والراتب الذي بالكاد يكفي يومًا يصبح ظلًا لا يُسمن ولا يغني من جوع. أطفال بلا حليب أسر بلا كهرباء وعقول محطّمة تبحث عن أملٍ في وطنٍ يأبى أن يُنصفهم.


المواطن في الدولة الفاسدة ليس إلا رقمًا يُستخدم في صناديق الانتخابات ثم يُنسى ويُترك يعاني وحيدًا أين الصحة؟ أين التعليم؟ أين الماء والكهرباء؟ أسئلة لا إجابة لها، لأن من يفترض بهم أن يجيبوا مشغولون بجمع الغنائم وتقاسم النفوذ. في وطنٍ تسوده المحسوبية وتُكمم فيه الأفواه يتحول الصمت إلى وسيلة للبقاء ويصبح الحلم بوطنٍ نظيف مجرد "ترف فكري لا مكان له في الواقع. لا شيء يوجع الإنسان أكثر من شعوره بأنه غريب في بلاده بلا صوت بلا عدالة بلا أمل.لكن رغم كل هذا السواد يبقى المواطن هو الضوء الأخير. بصموده بوعيه، بإيمانه أن التغيير ممكن مهما طال الظلم. الوطن ليس ملكًا للفاسدين، بل لمن يحبونه من دون شروط.وللحديث بقيه باذن لله تعالى