آخر تحديث :الأحد-17 أغسطس 2025-02:26ص

عُزَافة قرية الفريق الركن محمود الصبيحي آخر ماتبقى من الوطن!

الأربعاء - 09 يوليو 2025 - الساعة 05:12 م
حسان عبدالباقي البصيلي

بقلم: حسان عبدالباقي البصيلي
- ارشيف الكاتب


قبل عام من اليوم تقريباً،كتبت مقال بعنوان من أمثال الصبيحي يحتاج الوطن،يومها تحدثت عن درس قدمه الفريق محمود الصبيحي، لعدد من القيادات في الصبيحة في منزله،عندما عاد من الإحتجاز من العاصمة صنعاء ورأى بعينه التشكيلات العسكرية المختلفة،وحالة الإنفلات الأمني التي سادت خلال ثمان سنوات،وأبدا إستغرابه،وسارع في الحال لتغيير الوضع فانطلقت الحملة الأمنية في بلاد الصبيحة،وبدأت الضرب بقوة والتركيز على مخرجات اجتماع القيادة التي فرزتها الحرب،مع الصبيحي،فكان خير موجه، ومشجع،ومصر على تغييرذالك الوضع، وبالفعل تغيرت النظرة،وأستفاد القادة والصبيحة من هذا الدرس،ونجحت الحملة في محاربة كل الظواهر السلبية، التي حددها لهم الفريق في منزله بعد عودته مباشرة من صنعاء.


ومنذ عودة الفريق محمود الصبيحي، تحولت منطقة عزافة، ومنزل الفريق،إلى مزأر لجميع الناس ملجأ مظلوم ومغاث مستغيث وأمل محتاج وسكينة قلق،لكل الذين ينشدون السلام، وعلى مدى عامين ومنزل الفريق لم يخلوا من زائر،فالبعض يعرضون مشاكلهم،والبعض يستمتعون بالحديث وتبادل وجهات النظر حول الوضع في البلد،فكل المشاكل التي حدثت في غياب الفريق،وكذا المشاكل التي حدثت بعد خروجه،تم عرضها عليه،وأصبح جميع اليمنيين ومن مختلف المحافظات اليمنية يثقون بالرجل لعدالته، ونزاهته، وفراسته، ونبله،فكأن الجميع كان ينتظر الدولة ورجلها محمود الصبيحي،ففتح صدره لجميع زواره،وأنصت للكل وساهم في حل مئات القضايا،بل ومد يده بسخاء لمن طلب المساعده، أو استدعت مشكلته دفع المال، فدفع ملآيين الريالات، فكانت إنسانيته محل إعتزاز وتقدير،فقدم خلال عامان،مالا يقدمه أي إنسان في عمره كامل.



لماذا يثق الناس بالصبيحي؟ أكثر من غيرة من القيادات! رغم كثرتهم،فالجواب في مسيرة الصبيحي منذ عرفه الوطن،وهيبته وتواضعه وكرمه، كانت كافيه لتميزه عن جميع القادة الذي عرفهم الوطن، يمثل تناغم بين شخصيات الزمن الجميل وتطور اليوم أخذ من الأمس حب المواطن والوفاء للوطن وخدمة الشعب يذكرك بالرموز القديمة "عنتر وسالمين" فأصبح الكل يَقبل بكل ما يقوله، ويقبل حلوله، فأزدادت الناس محبه له،بل ويرى جميع من في الساحة اليمنية،أنه ماتبقى من الوطن، فخبرة الصبيحي في التعامل مع التحديات والمشاكل واسعة وقديمه،مما جعله قادراً على تقديم حلول فعّاله وناجحه للمشاكل التي يواجهها المجتمع،فمنزل الصبيحي أصبح رمزاّ للأمل والثقة،فالمجتمع معتمد عليه ويتفاعل الجميع مع حلوله،فتجد الكثير يفضل طرح مشكلته عليه مع ثقته بعدله.




فأصبحت منطقة عزافة حيث منزل الفريق "دار السلام" فمن أراد السلام فما عليه إلا الزيارة، فكل الزوار يخرجون بإنطباع إيجابي خيالي لم يكونوا يتوقعوه وهم في طريقهم إلى عزافة،وكتب الكثير عن هذه الزيارات، وعبّروا عن رضاهم بما سمعوا من حلول أو إقترحات، يقدمها لهم بشكل شفوي،فقد وصف البعض أنهم أقضوا أجمل أوقات حياتهم وهم يستمعون له، وتمنوا العوده وعاد الكثير منهم للإستفاده من طرحه المنطقي والمعقول لكل مايطرح في منزله،فالكل يتفق أن شخصية الصبيحي ونظرته البعيده للأموروالأحداث،تجعله الشخصية رقم وأحد في الوطن.



فهل يدرك التحالف العربي السعودي أنه أمام قيادي عليه إجماع وطني، ويمكن الإستفاده منه في أي تسويه قادمه،وله شعبية وأسعة في الداخل،ويحمل في عقله وقلبه وجهره وسره،أهمية أن يعيش الإنسان اليمني بكرامه، والوطن بسلام، فهو أحد القادة الذين محورهم وهدفهم هو الخير للوطن والمواطن،فالصبيحي هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يحدث تغيير في هذا الوضع، إذا ما قدّم التحالف الدعم له، وساعده الوطنيين المخلصين، فهو يمقت الفساد والفاسدين،كما يهمل الثانويات التي غالباً ماتكون فائدتها لبعض الفئات والأشخاص،ولأنه شديد مع من يسعى إلى الحصول على مصالح شخصية،على حساب مصالح الشعب،فا الشاراع اليمني يعتبر الصبيحي ماتبقى من الوطن! فما سياتي به لن يستطيع أحد أن ياتي بمثله،فهل سيعطي التحالف العربي واليمنيون فرصه للصبيحي لإحلال السلام،وتغييىرهذا الوضع الذي أحبط اليمنيون وأصابهم بااليأس، لأن الأمل في غيره يكاد يكون معدوم، بل مستحيل، خصوصاً القيادات التي يتم تدويرها خلال الحرب من قبل التحالف.