آخر تحديث :الأحد-06 يوليو 2025-05:36م

اليمن في ظل التبرير .. دولة الفساد واللصوصية

السبت - 05 يوليو 2025 - الساعة 02:40 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب



اليمن، تلك الدولة العربية التي عانت كثيرًا من الفساد واللصوصية، وصلت إلى مرحلة متقدمة من التدهور والانهيار. فبعد سنوات من التبرير والاعتذار للفاسدين واللصوص، أصبحت هذه الظاهرة عادة مجتمعية، وبات من الصعب على الكثيرين أن يتصوروا واقعًا مختلفًا.


في اليمن، أصبح الفساد واللصوصية جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. فمن سرقة المال العام إلى الفساد الإداري، ومن الرشوة إلى المحسوبية، كل هذه الظواهر أصبحت شائعة ومقبولة في المجتمع اليمني.


والسبب في ذلك يعود إلى ثقافة التبرير التي سادت في اليمن. فبدلاً من محاسبة الفاسدين واللصوص، نجد أنفسنا نبرر لهم ونقدم لهم الأعذار. وهذا يدل على أن هناك خللاً في بنية المجتمع، خللاً يسمح للفساد واللصوصية بالانتشار والاستمرار.


تسعى الجماعة الحوثية في صنعاء، إلى استخدام أسلوب غسيل المخ من خلال المحاضرات والندوات والدورات التثقيفية للشباب التي لا تسعى إلا لاستخدام هؤلاء لتبرير فسادهم وتوسيع الاستبداد والطائفية والعنصرية المقيتة، على حساب مصالح الشعب المغلوب على أمره، الذي أنهكته هذه الجماعة من خلال قطع الرواتب ومحاصرة تصدير النفط الذي تسبب في انهيار العملة اليمنية وتصعيب الحياة المعيشية للناس.


يجب على الشباب أن يكونوا واعين لهذه الأساليب وأن يرفضها. اليمن اليوم تعاني من أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية حادة. فالفقر والبطالة والمرض أصبحت ظواهر شائعة، والفساد واللصوصية يأكلان الأخضر واليابس. والحل الوحيد لهذه الأزمة هو بناء ثقافة قائمة على الشفافية والمساءلة والعدالة.


فقط من خلال هذه الثقافة، يمكننا أن نبني مجتمعًا قويًا ومستقرًا، مجتمعًا لا يقبل بالفساد واللصوصية، بل يرفضها ويناهضها. يجب علينا أن نتحمل مسؤوليتنا كأفراد ومجتمع في محاربة الفساد واللصوصية، وبناء مستقبل أفضل لليمن.


في الختام، يجب أن ندرك أن التغيير يبدأ منا نحن كأفراد ومجتمع، وعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا في محاربة الفساد واللصوصية، وبناء مجتمع قوي ومستقر. يجب أن نرفض الأعذار الواهية ونطالب بالمحاسبة والعدالة، وبناء ثقافة قائمة على الشفافية والمساءلة والعدالة.