آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-11:04م

أحمد علي عبد الله صالح !!الأمل الجديد لليمنيون

الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - الساعة 05:08 م
حسان عبدالباقي البصيلي

بقلم: حسان عبدالباقي البصيلي
- ارشيف الكاتب


بعد قرابة عقد من الزمن أختفى فيها عن المشهد السياسي في اليمن، وصل مساء أمس إلى العاصمة الرياض، نجل الشهيد صالح، أحمد علي عبد الله صالح،في خطوه فسرها اليمنيون أنها فاتحة خير وأمل جديد لليمنيون بسبب الأزمة التي تعصف بالبلد،هذه الخطوة أثارت الكثير من التكهنات والتساؤلات، أن دوراً ماء سوف يُمنح لا أحمد علي خلال الفترة القادمة،بعد فشل كل القيادات والمكونات السياسية في إدارة البلد في الفترة السابقة،أم أن الأمر طبيعي وهناك تدوير جديد،رأت من خلاله المملكة أن يكون أحمد علي الاسم الجديد با التوافق مع الإمارات العربية التي تعتبر أحمد علي وأسرة صالح،أهم شركاء سياسيين لها سابقاً،مع أن الكثير من الاطراف الموجوده الآن معادية لأحمد علي بسبب تاريخ وآلده الذي يعتبره البعض سلبي،نتيحة مناكفات سياسية مع حزب المؤتمر، وثورة الشباب التي أطاحت باليمن،مع أن الاعوام العشرة الماضية أجابت عنهم وتغنى اليمنيون بفترة صالح،لما سادها من، أمن، وإستقرار، وبناء، وتنمية،أختفت كل تلك عند تسلميه السلطة لعبد ربه منصور هادي، الذي سلم الرئاسة لمجلس رئاسي مكون من ثمانية في عهدهم تدهور وضع البلد في جميع المجالات.




يعتبر أحمد علي عبد الله صالح شخصية يمنية بارزه،ورث عن وآلده الكثير من التاثير السياسي والشعبي خلال فترة حكم وآلده، ولكن بعد الانقلاب الحوثي وإستشهاد وآلده أبتعد عن المشهد، في دولة الإمارات،فالشارع اليمني يترقب الخطوة القادمة لدول التحالف،ويتساءل هل وصول احمد علي إلى الرياض يمهد لمرحلة جديدة من الإستقرار والسلام والتغيير الإيجابي في اليمن من خلال إيجاد حلول دائمة للازمة اليمنية،تساهم هذه الحلول في إحداث تغير ملموس ومشاهد على أرض الواقع،بعيدا عن الشعارات التي أفشلت جميع الحكومات السابقة بسبب المحاصصة وتقاسم الوزارات والثروات وكانت النتيجة الفشل.




لقد تحول الوطن في فترات،سابقة إلى غنيمة الكل عينه عليها، سواء عن طريق أطراف من الداخل، أو تدخلات بعض الدول الخارجية،في فترة زمنية طويلة فشل فيها كل من أتيحت له الفرصة للاخذ بالوطن والمواطن فأقتصر الجميع على إصلاح ذاتهم، فقد تحول الكثير من القيادات المدنية والعسكرية في الفترة السابقة، إلى تجار ورجال أعمال من ثروات الشعب،وأكتسحت المجاعة كل بيت في اليمن، ولازال الجميع يعاني،والشارع اليمني اليوم يتساءل هل الأمل الجديد بعد الله هو احمد علي عبد الله صالح،فهل يملك احمد علي من الدهاء السياسي والخبرة للحكم،كتلك التي كان يمتلكها وآلده، كونه لعب دور في الفترة التي قاد فيها وآلده الوطن لعشرون عاماّ،التي وصفت بالمرحلة الذهبية مقارنة بما حصل في عقد من الزمن.




اليمنيون هذه المرة، يتمنون من المملكة العربية السعودية، ودول التحالف، باأختيار شخصيات وطنية جديدة،تساهم في فرض واقع جديد على الأرض، من خلال إحداث تغيير يتمثل بتحرير المحافظات الشمالية التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي،وكذلك إحداث تغيير في حياة الناس المعيشية من خلال محاربة الفساد،وتحسين وضع العملة المنهار،والتركيز على إشراك شخصيات مشهود لها بالخبرة والكفاءة،ومحاربة الفساد والفاسدين والوجوه القديمة التي لم تستتطع أن تنجح في مهاما،وتوحيد المؤسسة العسكرية وضم جميع التشكيلات العسكرية تحت وزارة واحدة وهي وزارة الدفاع،حيث يعتبر أهم تحدي للقادة الجدد، كون هذه التشكيلات المتناثرة عبارة عن حقل ألغام ستدمر ما تبقى من الوطن في يوم من الايام،في حال تركها لهواى القائميين عليها حالياً.