آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-02:13م

قراءة في حادثة اعتقال إمام مسجد عمر بن الخطاب، محمد الكازمي،.

الجمعة - 27 يونيو 2025 - الساعة 08:12 ص
ياسر الأعسم

بقلم: ياسر الأعسم
- ارشيف الكاتب


قراءة في حادثة اعتقال إمام مسجد عمر بن الخطاب، محمد الكازمي،.

- نرى أن المساحة السوداء مرعبة، ونلاحظ أيضاً نقاطاً بيضاء، كما نجد مواقف رمادية.

#المساحة_السوداء:

- ما حدث بلطجة أمنية فجة، تجاوزت الفرد وحقوق المواطن إلى حدود الله وحرمة بيوته.

- مرت علينا الكثير من الحوادث المشابهة، وبعد كل حادثة نلوك الكلام نفسه، ندين الفوضى، ونلعن البلطجة، وندعو إلى العدالة وسلطة القانون.

- ولم تتوقف العربدة، بل باتوا يكشرون أكثر في حياتنا.

- هذه الحادثة جاءت بعد أيام من تعميم الشيخ عبدالرحمن المحرمي "أبو زرعة"، قائد ألوية العمالقة، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ونائب رئيس المجلس الانتقالي، بمنع الاعتقالات خارج سلطة القانون.

- كل هذه الرتب والمناصب القيادية الرفيعة لم تشفع لتنفيذ قراراتهم أو لوقف فوضاهم وممارساتهم التعسفية.

- لقد بات تخبطهم محل سخرية الشارع.

- فقائد شرطة دار سعد، مسعد الذرحاني، يستنكر.. طيييط!.

- مدير شرطة أمن محافظة عدن، اللواء مطهر الشعيبي، يستنكر أيضاً.. طيييط!.

- محافظ عدن ورئيس اللجنة الأمنية العليا، يستنكر.. طيييط!.

- دائرة الفكر والإرشاد التابعة للمجلس الانتقالي تستنكر.. طيييط!.

- الجنوب كله يستنكر.. طيييط!.

- أصحاب هولند يستنكرون .. طيييط!.

- الجمهوريون يستنكرون.. طيييط!.

- الملكيون يستنكرون.. طيييط!.

- الأحزاب تستنكر.. طيييط!.

- الذباب يستنكر.. طيييط!.

- لا تفهمونا غلط، الله يرحم والديكم.. شوفوا السجن حمااااا!.

- "طيييط" ليست أكثر من إشارة تشويش على الصوت، وربما الحقيقة.

- عقولنا "تخبط مي وسلط"!، أصبحنا نعتقد أن هناك سلطة من عالم آخر تدير عدن!.

- تبرير مثل هذه الجرائم قد يجعلك شريكاً في ارتكابها وتكرارها، لكن المقزز أن بعضهم يجد في كل حادثة مؤسفة في عدن جنازة يشبع فيها لطماً وعويلاً، وكأنهم لا تهمهم حقوق وكرامة الناس بقدر ما تهمهم الشماتة في الانتقالي.

#النقاط_البيضاء:

- الدور المؤثر للصحافة باعتبارها السلطة الرابعة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وكاميرات الهواتف الذكية التي ترصد وتنقل الأحداث بسرعة إلى الرأي العام، تعري البلطجة وتحرج المسؤولين وتمتحن مواقفهم.

- كاميرات المراقبة في الأماكن العامة باتت ضرورة، حتى لا يفلت أحد من العقاب.

- كثير من الانتهاكات تحدث في عتمة الشوارع والزوايا المعتمة، وضحيتها المواطن الغلبان، وربما هناك كثيرون في السجون لا يشعر بهم أو يهتم لأمرهم أحد.

#المواقف_الرمادية:

- رأينا أئمة وخطباء المساجد يدعون وينددون بالحادثة، جزاهم الله خيراً.

- ولكن منذ سنوات وعدن تضربها الكوارث، ويعاني أهلها، يحاصرون بالفقر والجوع الكافر، بينما ظلت منابر معظمهم تجنح لولي الأمر.

- أصبحنا تحت رحمة سلطة "قانون المكرعين".

-فضحتونا ربنا يفضحكم..