آخر تحديث :الخميس-26 يونيو 2025-09:41م

لطـائف ومواقف

الإثنين - 23 يونيو 2025 - الساعة 08:48 ص
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


كانت العرب تتشاءم بمولد الاناث ويعتبرون ولادة الانثى مصدر عار وسبة حتى وصفهم الله تعالى بقول:(وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم.. يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون.)النحل 58-59


ومن لطيف مايذكر في، قضية أنفة العرب من الاناث وتشاؤمهم بمولدهن انه جاء في بعض القصص : أن رجلا ولدت له زوجته ست بنات، ولما حملت قال لها : إن ولدت السابعة بنتًا، فأنت طالق، أو هددها بالطلاق فلما جاءها المخاض كان في نوم، فرأى في المنام: أنه أخذ به إلى النار، إلى الباب الأول، ليلقى فيها، فإذا ابنته الأولى قد سدته، تمنعهم من إدخاله فيها، فذهبوا به إلى الباب الثاني، فوجد ابنته الثانية، قد سدته، تمنعهم من إدخاله فيها، فذهبوا به إلى بابها الثالث، فوجد ابنته الثالثة، تمنعهم من إدخاله فيها، حتى أتوا على الأبواب الستة، فأتوا به إلى الباب السابع، فإذا به مفتوح، فهموا بإلقائه فيها، ولم يجد من يقف عليه، فاستيقظ فزعًا، يقول: اللهم اجعلها بنتًا، اللهم اجعلها بنتًا، فولدت زوجته ببنت، فأحسن مثواها٠٠٠*

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: *من كان له ثلاثُ بناتٍ فصبر عليهن وأطعمهنَّ وسقاهنَّ وكساهُنَّ مِن جِدَتِه كنَّ له حجابًا من النَّارِ يومَ القيامةِ*( ابن ماجه برقم (3669)

(وأحمد برقم (17403


*موقف امرأة.*

وعن هشام بن حسان قال: "خرجنا حجاجًا، فنزلنا منزلاً في بعض الطريق، فقرأ رجل كان معنا هذه الآية:( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ)*[الحجر: 44]

فسمعت امرأة، فقالت: أعد -رحمك الله-؟

فأعادها: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ)فقالت: خلفت لي في البيت سبعة أعبد -عندي سبعة عبيد- أشهدكم أنهم أحرار، لكل باب واحد منهم.

فأعتقتهم رجاء أن يمنعها الله من النار من أبوابها بهذا*[ التخويف من النار، ص: 82].