أصبحت الحياة في اليمن لا تطاق ومحاطة بالموت من كل الجوانب والسكان لا يحصلون على القوت اليومي إلا بشق الانفس
الناس يعيشون أوضاعا سيئة وربما هي الاصعب في تاريخه لا يجد فيها الجائع مايشبعه والمريض علاجه وكم مريض مات على سرير المرض في بيته وغادر الحياة بصمت بعد عجز أسرته في نقله إلى المستشفى للعلاج وكثيرة القصص المؤلمة وما ذكرته مجرد قطرة من فيض .
دمرت ديار العز وانحنت رؤوس شامخة ودفعت الظروف القاهرة بكثير من ارباب الاسر للتسول بحثا عن مايسد الجوع بعد ان انقطعت بهم السبل.
أن أستمرار الاوضاع على ماهي عليه اليوم وتواصل أنهيار العملة المحلية الريال اليمني امام العملات الاجنبية يضرب عمق الجانب المعيشي الذي يتأثر بشكل سريع ومباشر ومع كل درجة من درجات الانهيار يزداد اعداد الجياع وحالات الاصابة بسوء التغذية الحاد بشكل يومي وباتت حياة الناس مهددة بالموت جوعا في بلد يسير إلى الهاوية .
حجج ان الامور ليس بايديكم وتبادل تهم الفشل الإداري بين شركاء السلطة غير مجدية.
فمن لا يجدون في أنفسهم القدرة على تقديم شيء للناس فالاستقالة اشرف لان بقائهم يجعلهم يلعبون دور الجلاد والشعب ضحيه.
واقعنا اليوم يثبت بما لايدع مجالا للشك بان البلد ابتلى بمن لايستحقون الجلوس على كراسي السلطة دقيقة واحدة بعد ان برهنوا فشلهم الذريع على ارض الواقع ويدفع ثمنه عامة الشعب واستمرارهم على هذا النهج المخزي يجعلنا نخشى من شبح القادم وهذه هي الحقيقة المؤلمة .