آخر تحديث :الأحد-07 ديسمبر 2025-10:42ص

كلاسيكو الشرق الأوسط

الثلاثاء - 17 يونيو 2025 - الساعة 07:49 ص
عادل الشبحي

بقلم: عادل الشبحي
- ارشيف الكاتب



قدرة إيران على تحمل وامتصاص الضربات الإسرائيلية الأولى والتي قتلت فيها أهم قادتها ومدى تحملها للضربات المستمرة ، سيجعل المعركة ند للند أو تقترب من التكافؤ في المظهر العام ، وهذا بدأ يتضح من خلال مسار الهجمات المتبادلة وارتفاع وتيرتها وحجم الضرر في عواصم البلدين ومنشآتها الحيوية ومبانيها وشوارعها ، إيران رفعت من مستوى الهجوم وبدلا من ٢٤ ساعة قللت الفارق بين الهجوم والذي يليه وهاجمت منشأة وميناء حيفا ، من جهة أخرى تواصل إسرائيل هجومها على مواقع هامة و حيوية معتمدة على بنك معلومات دقيق كان السبب في إنهاء حزب الله مع أول هجوم على قادته والمواقع التي كانوا يتواجدون بها حتى أفقدت الحزب قدراته العسكرية والقيادية ليسقط ويستسلم دون أي قدرة على تسجيل أي رد أو ضرر بإسرائيل.


ارتفاع وتيرة الهجمات يعتمد على اختيار القوى الدولية والإقليمية بين خيار السلام أو تمويل هذه الهجمات وتأجيل وقفها .

في إسرائيل سيشكل الشعب عامل ضغط كبير على حكومة نتنياهو إذا استمرت تل أبيب وحيفا وباقي المدن باستقبال صواريخ إيران وكذلك الهروب المستمر إلى الملاجىء والهامش الديمقراطي سيطالب بإسقاط الحكومة التي جلبت لهم الصواريخ والقتل والحرائق إلى بيوتهم ومدنهم ، وما بررته إسرائيل في تدمير غزة وقتل أطفالها وأهلها وارتكاب المجازر فيها لا تستطيع اتباعه في الهجوم على إيران واستمرار استقبال الصواريخ منها ، وهو أهم عامل قد يجعل إسرائيل تجنح للمفاوضات إذا استمرت الحرب بين البلدين .

وللتأكيد فإن استمرار الهجمات دون تدخل قوى دولية فاعلة سيكسب إيران ثقافة المقاومة ويمنحها مبرر أمام شعبها لدرء العديد من الفشل تحت مبرر العدوان الإسرائيلي كما تفعل أدواتها في اليمن الذين يموت الناس تحت سلطتهم من الفقر وانعدام الخدمات والاعتقالات والقمع تحت مبرر العدوان .


بقاء وصمود إيران بلاشك سيمنح الحوثيين في اليمن نفسا متواصلا يمكنهم البناء عليه والبقاء والثبات وعدم الانكسار لفترة قادمة في حال لم تقدم القوات الحكومية على خطوة المبادرة والهجوم على الحوثيين ضمن خطة عسكرية مدعومة وموحدة.


#عادل_الشبحي