آخر تحديث :الخميس-14 أغسطس 2025-06:13م

صرخة ألم في وطن مثخن بالجراح و يمتزق يوماً تلو يوم .!

السبت - 14 يونيو 2025 - الساعة 05:23 م
مدين محسن

بقلم: مدين محسن
- ارشيف الكاتب


ينتابني اليأس يوم تلو الآخر في وطن نعيش فيه أسوأ حقبة تاريخية في العالم العربي جراء ما نشاهده ونلتمسه بواقعنا المؤلم والمحزن والمخزي جراء ممن استحوذوا على هرم السلطة ألمصطنعة بأفكار عدائية التي لا تحمل مشروعاً وطنياً وسيادياً ، بل اتضح لنا جلياً انهم يحملون مشروعاً جهنمياً ممنهجاً لتجزئة اليمن وتقسيمها شطراً بمثابة تقطيع وردة فواحه بعطر السلام على حائط المنزل ..

واليوم نشاهد قمة القهر والالم والوجع والجرم بحق اليمن التي تقصف وتهدم فوق رؤوس اطفالها وتذبح من الوريد الى الوريد بدعم اعدائها الذي يريدون أن تكون اليمن ساحه صراع محلي ودولي وبتنفيذ بأيادي بعض ابنائها الذي تم استهداف أفكارهم التي لم تدرك وتشعر ما هوا الوطن كل ذلك بمقابل ثمن زهيد ( يذكرني هذا الواقع بولد يقتل امة بمقابل علبة حشيش ليستمتع بها) وهذا هوا الذي يتامر على ذبح وطنة ..

والسرطان الذي اصيب الوطن يستحال استئصاله وسيضل متفشي عبر التاريخ جيلاً بعد جيل وهوا زراعة الجهل بأفكار لم تبلغ الرشد والوعي والذي يعد عنصراً يحمل مشروع عنصري مناطقي قبلي يؤمن بالحقد والكراهية والعنصرية والانتقام وهذا ما نشاهده اليوم أمام اعيننا حتى هذه اللحظة ..

گ مطلع على سير الأحداث والتقلبات السياسية بدقة عالية نجد ان هناك مشاريع وقوى لها حلفاء دوليين تدعمهم لكي يدمرون ما تبقى من هذا الوطن الممزق وفقاً لما مورس امامنا وما زال يمارس بقوة وبعصبية قبلية همجية تحمل مشروعاً دموياً ضحيته هذا الشعب أنا وانت ، هكذا أراد مخرج السينما ..

أن الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص ، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.

اختتم في مقالي ينتابني اليأس والقهر عندما أرى شباباً بسن الزهور يحملون مشروعاً عنصرياً مناطقياً مزود بالكراهية والحقد والمرض وعدم تقبلهم الآخر بحجه انه من منطقة اخرى وكانه من بلد الكفر ، ولهذا يستوجب علينا وعلى كل يمني حر وشريف يؤمن بحب الوطن ان يزرع السلام والمحبة والتعايش بين الشعبين ويؤلف بين قلوبهم ، ونبذ مشروع الحقد والكراهية ، بينما إذا أستمر الحال هكذا ستكون العواقب وخيمة وسيدون التاريخ في طي صفحاته كيف تحول اليمن من بلد الايمان والحكمة ،، الى بلد الحقد والكراهية والانتقام ..

تباً ، وعاراً ، وسحقاً ، على كل من قبض ثمن مقابل ذبح الوطن ارضاء لأسيادهم ، وسيلعنهم التاريخ والاجيال جيل بعد جيل .

وللحديث بقية