منذ ١٨ مارس ٢٠٢٥م وبعد إنتهاء هدنة مؤقتة..عادت آلة الحرب الصهيونية لممارسة عدوانها الغاشم والاجرامي على شعب غزة وفرضت حصارا لا انسانيا شاملا وأغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات مما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، مما جعل الأصوات في العالم ترتفع تنديدا وأدانة ورفضا لهذا المسلك الاجرامي للكيان الصهيوني فرفعت المنظمات الدولية والدول والمسؤولون أصواتهم واصفون مايجري بأنه إبادة جماعية وجريمة حرب مما مهد لتغيير في الخطاب السياسي للدول ..وكان الباديء أمين عام الأمم المتحدة السيد المحترم انطونيو غوتيريش حيث وصف غزة في مؤتمره الصحفي بتاريخ ٨ /ابريل/٢٠٢٥م بأنها ((ساحة قتل،والمدنيون في حلقة موت لا نهاية له)).
وفي٧/مايو/٢٠٢٥م اصدرت ٦ دول اوربيةهي:ايرلندا، اسبانيا، سلوفينيا، لوكسمبورج،النرويج وايسلندا اصدروا بيانا مشتركات نددوا فيه بالتغيير الديموغرافي في غزة واعتبروا تهجير سكانها ترحيلا قسريا وجريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وفي ١٤/مايو/٢٠٢٥م انتقد الرئيس الفرنسي ماكرون الكيان الصهيوني واعتبر سلوكه غير مقبول ولمح إلى احتمال أعادة تقييم اتفاق الشراكة الأوربي مع الكيان الصهيوني.
وفي٢٠ /مايو/٢٠٢٥م أعلنت حكومات بريطانيا ،فرنسا وكندا عن تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني واعلنوا بأن المعاناة في غزة أصبحت لا تطاق.
وفي ٢٧/ مايو/٢٠٢٥م وجه المستشار الألماني فريدريك ميرتس توبيخا.. وقال:(( بأن الغارات المكثفة على غزة لم يعد بالإمكان تبريرها بأنها حرب ضد حماس وانها لم تعد منطقيه))
وفي ٢_يونيو/٢٠٢٥م قال رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر :((ان
الوضع في غزة لا يحتمل ويتفاقم كل يوم))
وفي ٩_يونيو/٢٠٢٥م دعا الرئيس الفرنسي ماكرون مجددا الكيان الصهيوني إلى إنهاء الحصار على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وفتح المعابر.
وفي ١٠/يونيو/٢٠٢٥م أعلنت كلا من بريطانيا ،كندا ،استراليا ،نيوزيلندا والنرويج فرض عقوبات اقتصادية وشخصية على الوزيرين الصهيونيين:ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بسبب تحريضهما على العنف ضد
الفلسطينيين ووقف المساعدات.
كما واصدرت لجنة تابعة للأمم المتحدة تقريرا يتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة إبادة جماعية..
كما شهدت كل مدن أوروبا مظاهرات وتضامن مع المخطوفين من اسطول الحرية من قبل العصابة الصهيونية..ويجرى الآن على تسيير قافلة الصمود من دول المغرب العربي صوب رفح غزه للمطالبة برفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
هكذا يشهد العالم حراكا ثوريا نصرة لأهل غزة ولرفع المعاناة عنهم..وحدها الأنظمة العربية وحكامها ضمائرهم في إجازة رسمية..
هذا مايفعله العالم بالتعبير بالغضب لمايجري في غزة.. حتى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال عن الناشطة السويدية غرينا تونبرغ وهي من اعضاء اسطول الحرية المختطف، قال : انهافتاة غاضبه. وعندما سألها الصحفيون للرد على ترامب قالت أخبروه بأن كل فتيات العالم غاضبات..
هذا مايفعله ويقوله العالم الغاضب ..فماذا فعلتم انتم.. أيها الحكام العرب والمسلمون ولماذا انتم مثلهم لا تغضبون؟!!!