آخر تحديث :الخميس-03 يوليو 2025-12:19م

رحلة سياحية في مناسك الحج مع الازهري الشيخ عبد العليم

الأحد - 01 يونيو 2025 - الساعة 06:03 م
عبدالسلام فارع

بقلم: عبدالسلام فارع
- ارشيف الكاتب


كم تشدني خطب الجمعة في مسجد عابدين بحي الطالبية بالعاصمة المصرية القاهرة وبدرجة اساس الخطب المتميزة للازهري المتألق الشيخ عبد العليم محمد حسني والذي نظم لجموع المصلين رحلة سياحية دينية في رحاب الاراضي المقدسة جاءت على النحو الاتي..



الحمدلله الذي جعل البيت الحرام مثابة للناس وأمرنا أن نتخذ من مقام إبراهيم مصلي وعهد إلي ابراهيم وإسماعيل أن يطهرا ببيته للطائفين والعاكفين والركع السجود وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فرض الحج علي أمة الإسلام تطهيرا للقلوب وتكفيرا للذنوب وإذهابا للفقر ومرضاة للرب وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله خير من حج واعتمر وانتهي عما نهى الله وبأوامر ربه ائتمر اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين وارض اللهم عن أصحابه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فيا عباد الله هاهو موسم الحج قد حل عليكم أتي إليكم بفضله وكرمه ففي مثل هذه الأيام تهفو نفوس الصادقين إلي بيت الله الحرام وتشرئب الأعناق إلي الكعبة المشرفة...


لأداء مناسك الحج وزيارة أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم استجابة لدعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون كانت دعوات صادقة استجاب لها رب العالمين تبارك وتعالى فهفت النفوس إلي هذا المكان وجاءت الأفئدة وعُمِر هذا المكان بعد أن كان خرابا أمة الإسلام عرفنا فيما سبق أن الحج إلي بيت الله الحرام فيه منافع كثيرة تجل عن العد والحصر فمنها ان جعل الله تعالي مثابة للناس وأمنا ومنها أن الحج ينفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة إلي غير ذلك مما سمعتم من قبل عن المنافع التي أعدها الله لحجاج بيته الحرام جماعة المسلمين ويقول نبيكم صلى الله عليه وسلم ((من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ياله من عرض سنوي وقد لطخنا أنفسنا بالذنوب والآثام وفعلنا المفاحش لأننا جميعا من بني ءادم وكل ابن ءادم خطاء وخير الخطائين التوابون وهذه العبادة التي توج الله فيها أركان الإسلام الخمسة وهي عبادة الحج فيها من الدروس والعبر ماينبغي أن يعيه كل مسلم فلك أيها المسلم أن تقف وقفات مع كل نسك من هذه المناسك التي تؤديها لتعتبر لتتعظ فما كان حج بيت الله الحرام عبارة عن رحلة فيصيبه وإنما هي عبادة بدنية وعادة مالية إنما هي تجرد من الأهل والمال والوطن يترك الإنسان أهله ويترك ماله ويترك وطنه ويترك فلذة كبده وهو لا يدري أيعود إليهم بعد ذلك أم لا إن الله قد دعاه فلباه يقول صلي الله عليه وسلم مامعناه ((العمار والحجاج يعني الذين يعتمرون ويحجون وفد الله دعاهم فلبوه وسألوه فأعطاهم فهذا الحجيج كله الذي يأتي من كل فج عميق كما قال سبحانه ((وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق تراه كما حدد النبي صلي الله عليه وسلم له ميقاتا مكانيا محددا يقف الجميع الذين يأتون من مشارق الأرض ومغاربها وقبل أن يدخلوا هذا البلد الحرام يتجردون من ملابسهم كلها ويلبسون مايشبه الأكفان وكأنهم قد قالوا ياربنا تجردنا من كل شيء وتركنا كل شيء وأتينا إليك كما ولدتنا أمهاتنا غير أننا سترنا عوراتنا كل زيهم واحد الرئيس والمرءوس والملك والمملوك والخادم والمخدوم الكل في زي واحد يتجهون إلى رب واحد ويدعون بدعاء واحد لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك بها العربي والعجمي والأبيض والأسود والأحمر يلبون الله تبارك وتعالى لاتكاد تميز بين غني ولا فقير ولا نبي ورئيس ومرءوس لأن المقام هو إنما هو لرب القوي والقدر رب العباد وحده ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير))كل يقف عند الميقات المكاني ليتجرد من الدنيا ومن زينة الدنيا ومن متاع الدنيا ويلبس ملابس الآخرة فإذا ماوصل هذا الحجيج إلي هذا الكعبة المشرفة ونظر إلى هذا البناء العظيم فإنما ينبغي أن يتذكر من بني هذا البيت الحرام من بني الكعبة المشرفة بنتها الملائكة ثم بناها آدم ثم أبو الأنبياء ابراهيم وتوالت بناءات عدة ليست العبرة في ذلك وإنما العبرة أن تتذكر هذا البناء وهذا الجمع الذي جاء في وقت واحد وتقارن هذا اليوم واليوم الذي ترك فيه ابراهيم عليه السلام هاجر وولدها إسماعيل هذا المكان الذي لازرع فيه ولا نبات ولا ماء وتركها وقفل راجعا إلي بلاد الشام وتمسك به هاجر وتقول له إلي أين فيسكت أتعود إلي الشام فيسكت أتتركنا هنا وحدنا فيسكت فتقول يا إبراهيم تكلم آلله أمرك بهذا فتقول إذا لن يضيعنا نأخذ من هذه العبارة الثقة في الله المكان الذي لاأثر فيه لحياة وأم إسماعيل حينما تسمع من ابراهيم أن الله تبارك وتعالى هو الذي أمره أن يترك إسماعيل وأمه في هذا المكان تقول إذا فلا يضيعنا أما كيف فهذا موكول لرب العالمين تبارك وتعالى تعلمنا الثقة في الله تعالى والاطمئنان إلي ماعند الله وحسن التوكل على الله تبارك وتعالى يحضره ابراهيم وينفذ الزاد وينفذ الماء فماذا يفعل أم إسماعيل تتلفت ذات اليمين وذات اليسار فلا تري شيئا إياكم عباد الله أن تظنوا أن ذهابكم إلي هذا المكان مجرد ذهاب وعوده إنما هو للتذكرة ((وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين)) ولتقفوا ولتروا رأي العين آثار قدرة الله تعالي في بئر زمزم حينما تصعد أم إسماعيل علي قمة جبل الصفا هي تاركة وصيبها في هذا المكان الطاهر المبارك عند بئر زمزم لتبحث عن ماء لهذا الولد الذي كاد أن يموت عطشا ماذا عساي أن أفعل لا أطيق أن أري ولدي يموت امامي ابتعد عنه ليموت وأنا بعيدة عنه تقعد علي قمة الصفا وتنتظر لعلها تري أثرا لحياة فلا تجد إنسانا أوماء ولا تجد وتذهب إلي المروة وتقطع هذه المسافة لتبحث عن الماء أو عن أثر للحياة فلا تجد ثم تخاف علي ولدها فتعود وتكرر ذلك سبع مرات بين الصفا والمروة هذا الذي نفعله هذا المسك الذي نؤديه إنما هو إحياء لما فعلته أم إسماعيل ((إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما))في المرة السابعة في المرة السابعة سمعت صوتا فقالت صه يعني تقول لنفسها اسمعي ياهاجر فسمعت صوتا مرة ثانية فأتت فإذا بها تري أثر الملك وقد ضرب الأرض بقدمه تحت قدم إسماعيل عليه السلام وسمع صوتا يقول لها لاتخاف الضيعة هيا بيت الله بينه هذا الغلام وأبوه ماأجملك ياربنا وما أعظمك إنها قالت إذا لايضيعنا فيأتي الجواب لا تخاف الضيعة....


هنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه أما إذا ضفت علي ولدك من شدة العطش فها هو الماء قد نبع من بئر زمزم وستظل هذه العين متفجرة كما ترون حتي وإن أتت عليها عوامل التعرية فطمست حينا من الزمن إلا أن الله تبارك وتعالى أراد لها كما رأيتم وستظل هكذا إن شاء الله تهفوا إليها نفوس المؤمنين فهي طعام الجائع وشفاء سقم إن المناسك التي نؤديها ينبغي أن يتذكر بها مافعلته أم إسماعيل إذا رأينا البيت الحرام الذي أمرنا أن نطوف حوله ماذا نتذكر ؟ نتذكر قول الله عز وجل ((وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم ءاياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ))أمة الإسلام إذا ماطفنا حول الكعبة هذا الطواف مافائدته ؟ الكعبة عبارة عن احجار لكننا نتعبد بالطواف حولها فلا يصح الحج دون الطواف حول الكعبه المشرفه فمن يحج دون الطواف فحجه باطل فما هي العلة وما الحكمة من الطواف قال تعالى ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق حينما نري الحجر الأسود نتذكر قول النبي صلي الله علية وسلم حينما قضي علي خلاف بين أهل مكة كاد أن يأتي على الأخضر واليابس حيث وضع الحجر بيده الشريفة وأصلح بين هؤلاء جميعا نتذكر أن هذا الحجر وضع بيد النبي صلى الله عليه وسلم نتذكر يوم أن رأي سيدنا عمر وهو يقبله والله إني لأعلم أنك حجر لاتنفع ولا تضر ولولا أني رأيت النبي صلي الله عليه وسلم يقبلك ماقبلتك فإذا بسيدنا علي كرم الله وجهه يقول له ياأمير المؤمنين بل ينفع ويضر كيف هذا ؟ إن هذا الحجر يأتي يوم القيامة له لسانٌ وشفتان يشهد لمن قبله ولمن استلمه يعني لمن لمسه بيده ولمن أشار إليه لم يستطع أن يقبله أو أن يلمسه فأشار إلىه فيأتي هذا الحجر شاهدا لهذا العبد المؤمن الذي أشار إليه يوما ما الكعبة المشرفة ياأمة الإسلام كما أخبرنا النبي صلي الله عليه وسلم ينزل عليها كل يوم وليلة مائة وعشرون رحمة ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين فمجرد النظر إلى الكعبة المشرفة عبادة أن تنظر إليها عبادة وأن تصلي في هذا البلد الحرام الذي فيه الكعبة سواء في المسجد أم في غير المسجد أم في أي مكان في مكة في البلد الحرام أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة فيه بمائة ألف صلاة فيما سواه هذا المكان أرأيت كرما خيرا من هذا الكرم أو عطاء يضاهي هذا العطاء أيها المسلمون وإذا ماذهبنا إلي رمي الجمرات ماهي الجمرات ؟ من تفضل الله عليهم بالحج يرون أن الجمرات وأن هذا الشيء الذي نقذفه هو أمر رمزي بناء بني بيد البشر ولماذا نقذفه بهذه الأحجار الصغيرة ؟ ماهي العلة في أن تأتي إلي حجراء إلي خرسانة مسلحة بنيت بيد البشر فإذا بكل المسلمين يلقون هذه الأحجار الصغار علي هذا المكان أتذكرتم لماذا؟ إنما نتذكر بذلك رجم سيدنا ابراهيم لإبليس ورجم هاجر لإبليس ورجم إسماعيل لإبليس يوم أن رأي ابراهيم في منامه أنه أمر بذبح ولده إسماعيل الولد الوحيد الذي جاء على شوق بعد أن بلغ من العمر ستا وثمانين سنة وكان آنذاك قد ناهز المائة من عمره فإذا به يري في منامه أنه يذبح ولده إسماعيل ورؤيا الأنبياء حق فيحضر ولده ويقول يابني إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا تري فانظروا إلي أب يقول لولده إني سأذبحك فانظر ماذا تري وقوله ماذا تري لا يعتبر تخييرا له بين القول أو الرفض لا وإنمامعني فانظر ماذا تري أترضي بقضاء الله فتموت علي الإيمان أم تسخط من قضاء الله فتموت علي الكفر وأنت في كلتا الحالتين مذبوح يأتي الرد من الغلام الحليم الذي أعد للنبوة فيقول يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ولك أن تتخيل الرد إن ابراهيم قال له يابني إني أري في المنام أني أذبحك لم يقل إني أمرت بذبحك فإذا بالرد يقول ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين لأنه تأكد أن مارءاه أبوه في المنام إنما كان بأمر من الله عز وجل ولكن ياأبت اغضض بصرك عن مصرعي وغض طرفك عن مضجعي واصبر على البلاء ولكن لله من الشاكرين وإذا رجعت إلى أمي بعد ذبحي فأقرءها مني السلام ومرها بالصبر وحسن الإستسلام ومنتهي التفويض لرب العزة يأتي إبليس ويقول يا إبراهيم أمن أجل منام تراه تذبح ثمرة الفؤاد وتخلي القلب من الثواب فيرجمه ابراهيم ويقول له انصرف عني ياعدو الإنسان أتريد مني مخالفة الرحمان فيأتي إلي هاجر أم إسماعيل التي رأت المتاعب والآلام حتى رأت ولدها إسماعيل قد بلغ السعي مع أبيه فقرت به عينها فإذا به يقول لها إن ابراهيم يريد ذبح ولدك إسماعيل من أجل منام رآه فقالت له إذا كان الأمر كذلك فعليه ان يطيع مولاه وفوضت أمرها لرب العزة سبحانه وتعالى واحتسبت ولدها عند ربها ورحمته فانطلق إلي صاحب القضية إلي الذبيح قال يا إسماعيل إن أباك يريد ذبحك وأنا أريد نصحك فيقول إذا كان الله سبحانه وتعالى قد أمر فهل إلي قدرة علي منع القدر ؟ انصرف عني ياعدو الله فرجمه وبدأنا نحن نرجمه عند الجمرة الصغري والوسطى والكبري لنتذكر مافعله ابراهيم وسيدنا إسماعيل وأم المؤمنين هاجر نتذكر ذلك كل عام ينبغي أن نتذكر هذا في يوم العيد المسمي بيوم النحر يجب أن نتذكر هذه الواقعة وأن تتمثل الواقعة أمامنا وقد أوثق ولده وشد الوثاق إرضاء لرب العزة سبحانه وتعالى ولكن السكين لم يذبح لأن الأسباب والمسببات بيد الله سبحانه وتعالى لايقطع السكين إلا بأمر الله الذي يقول للشيء كن فيكون ابراهيم يحاول تنفيذ أمر ربه لكن الملائكة تمسك السكين وتدعوا الملائكة ربها وتقول ربنا ارحم هذا الشيخ وافد هذا الغلام الصغير فجاء الفرج القريب من المجيب وعادت رحمة الحبيب إلي الحبيب ونادي رب العالمين نداء سر قلوب العالمين ((أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين وفديناه بذبح عظيم))فأتي جبريل بكبشين أملحين من الجنة وذبحهما فداء إسماعيل أيها المسلمون تذكروا هذه المواقف جيدا إنما أدعوكم لطاعة رب العالمين تبارك وتعالى فأقبلوا عليه الإنسان إذا خاف من إنسان فر منه أما إذا خاف من رب العالمين فر إليه ((ففروا إلي الله فاتقوا الله عباد الله وراقبوه وهموا بحج بيت الله الحرام وزيارة نبيه صلى الله عليه وسلم اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم..... الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وأشهد أن لاإلاه إلا الله وحده لا شريك له وأن سيدنا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما بعد فيا أيها المسلمون يقول صلي الله عليه وسلم الحج عرفة أي أن معظم أركان الحج هو الوقوف بعرفة ويوم عرفة هو افضل يوم طلعت عليه الشمس يقول صلى الله عليه وسلم أفضل الدعاء دعاء يوم عرفه وأفضل ماقلته أنا والنبيون من قبلي لاإلاه إلا الله وحده لا شريك له واعلموا وتأكدوا أن يوم عرفة هو اليوم الذي أتم الله لنا فيه الدين قال تعالي ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ويوم عرفة يعتق الله رقاب كل من وقف عليه وقد بينت الأحاديث ذالك بقول النبي صلى الله عليه وسلم مامعناه أعظم الناس جرما الذي ينصرف من عرفة وهو رأي أن الله لم يغفر له))أرأيتم أيها المسلمون فضل الحج وفضل يوم عرفة اتقوا الله عباد الله وراقبوه في السر والعلن وتوبوا إلي بارئكم وهموا مسرعين إلي الحج واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله ثم توفي كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون..