العام الماضي صدر القرار بخصوص إنشاء كلية او اكاديمية شرطة بعدن وهذه خطوة طيبة
وتم تعيين العميد الدكتور خالد العكيمي عميدا للكلية المزمع افتتاحها بعدن وهو اختيار موفق من قبل الوزارة لكون الرجل كفاءة ويمتلك المؤهلات العلمية والخبرة العملية لإدارة الكلية والارتقاء بمستوى الاداء الأمني للطلاب بالصورة المثلى تدريبا وتأهيلا
لقد مر عام منذ صدور القرار والتعيين للعمادة ولكن لم يتم البدء بالعمل الاكاديمي والسبب معضلة تحديد مقر الاكاديمية الذي مازال متعثرا
الجدير ان عميد الكلية المنتظرة مازال يطرق الابواب مع الجهات الرسمية والامنية لتنفيذ التوجهات وتحديد المبنى المناسب كي تعرف الاكاديمية طريقها الى النور
الجدير انه كانت قد صدرت توجيهات من اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بضرورة تحويل أحد المعسكرات إلى مقر لكلية الشرطة إلا أن تلك التوجيهات ظلت مجرد حبر على ورق ولم يتم تحديد المعسكر المناسب للاكاديمية لتبدأ التجهيزات العملية بهذا الخصوص.
من دون شك أن عودة كلية الشرطة إلى عدن بعد ثلاثين عامًا من الغياب تُعد خطوة موفقة من شأنها ان تسهم بإعادة تأهيل كوادر الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة
ياجماعة بات توفير موقع مناسب للكلية ضرورة ملحة وخطوة مهمة والمماطلة والتسويف امر يثير الغرابة والدهشة فالمسألة لا تتطلب سوى تحديد المبنى فلا تضعوا العقدة في المنشار سيما وان هذه الخطوة إيجابية وستسهم في احداث نقلة نوعية في الاداءات الامنية ان وجدت الجدية سيما وان القرار جاء بعد غياب الاكاديمية في المحافظات الجنوبية منذ الثلاثين عامًا..
ترى مارأي الجهات المعنية هل ستبادر في تحديد المبنى ام ان الامور ستظل على حالها مكانك در ومحلك سر رغم تعدد الاماكن المناسبة وعدم الجدية لاعتماد احد المعسكرات مقرا للاكاديمية عقب صدور القرار وتعيين العمادة
وللحديث تتمة وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
عفاف سالم
