انتقل الى رحمة الله عمي العزيز ثابت عبدالقوي القاضي بعد أن قضى أيامه الأخيرة في العناية المركزة بأحد مستشفيات عدن
رحل عمي بصمت ؛ بعد معاناة مع جراحه التي اصيب بها في معارك الحديدة وعانى منها طويلا وبقي طريح الفراش حتى لحظة وفاته حيث فارقت روحه الطاهرة جسده من دون أن تدري القيادة عنه أو تلتفت إلى معاناته وهناك كثير من الجرحى الذين سبقوه بنفس المصير وقد يلحقه آخرون بنفس السيناريو
قضى ثابت عبدالقوي القاضي حياته متشبعا بالعقيدة الوطنية والواجب العسكري وذهب حاملا روحه على كفه في كل محطات الكفاح ضد المليشيات الإيرانية وهو يحمل في صدره قيم الدفاع عن الوطن والدين والعرض فقد كان يستشعر دائما خطورة المخططات ضد البلد وأهمية أن يتحرك كل من موقعه لأداء واجبه لصد هذا الخطر وقد نال الشهادة التي تمناها طويلا
لم يترك ثابت عبدالقوي لأسرته سوى أوسمة الشرف والبطولة والعزة والكرامة لينهل منها الجيل الجديد ورسم طريقا ينبغي أن نسير فيه لانه هو الطريق الصائب الذي تقل فيه فرص التربح والانتفاع الشخصي ويكسب منه الرجال المعاني التي لاتموت
رحم الله شهيدنا الغالي فقد حفظ تاريخ ردفان رائدة الثورات والكفاح الوطني وسار في درب الحركة الوطنية ونصالاتها وتضحياتها الباهظة واهدى ردفان والجنوب لوحة الشرف التي لاتقاس بمعايير المادة ولانملك إلا أن نبتهل إلى الله تعالى العلي القدير أن يتقبله مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا وان يتغمده بواسع المغفرة والرحمة وانا لله وانا اليه راجعون
