آخر تحديث :الأحد-22 يونيو 2025-05:47م

ينتظرون رحيله

الأربعاء - 28 مايو 2025 - الساعة 05:31 م
الشيخ أحمد المريسي

بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


نعم انهم ينتظرون رحيله بفارق الصبر للأسف الشديد لما يفرض على مؤسسة او هيئة او وزارة شخصاً معين كرئيس لها ليس لخبرته ولا لكفاءاته ولا لمهنيته ولا حتى للشرف والنزاهة ولكن الموضوع سياسي بحسب ماجرت الموضة هذه الأيام ، وقد يكون هذا المعين يحمل شهادة او مؤهل في مجال أخر لا علاقة له بتعينه بتلك الوزارة او الهيئة او المؤسسة لا من قريب ولا من بعيد ولكنه يفرض عليها بالمحاصصة والتقاسم ولاتهمهم النتائج الكارثية، كونه يتبع الحزب الفلاني او الكيان السياسي العلاني وهذا العمل بحد ذاته هو الفساد بعينه وسوء ادارة وسوء تخطيط في تاهيل وتوزيع الكادر بحسب التخصصات وهو الرجل المناسب في المكان المناسب لذا تكون نتائج تلك التعينات كارثية٠


ناهيك عن إذا كانت تلك الشخصية تعاني من مرض قد لا تكون تدركه اوتشعر به وتعتقد انها بحالة صحية جيدة وخاصة الأمراض النفسية مثل الغرور والكبر والفخر وامراض العظمة والإنفصام والنرجسية٠


تجد ان تلك الشخصية المعنية متعالية وحادة لا تحسن الحديث المرن والتخاطب السلس والتعامل المعتدل السهل مع الموظفين والعاملين في الوزارة ولا تستمع ولا تنصت لهم فقط تفرض وتملي عليهم الاوامر والتوجيهات والقرارات حتى وان كانت مخالفة للأنظمة و للوائح والقوانين والتشريعات وعلى الكل الإنصياع والتنفيذ دون ابدء الرأي او النقاش، بكل مستوياتهم ولا حتى مع المواطنين المراجعين والمتابعين لأعمال تخصهم في تلك الوزارة والذين لهم رأي في تلك الشخصية لا يختلف عن راي الموظفين٠


مما جعل الموظفين يصابون بحالة من التدمر والإحباط والرتابة والملل وبدء كلا يهمس للأخر متى تزول تلكما الغمة وترحل عن سماء وزارتهم، وهم الأن يترقبون وينتظرون بفارق الصبر قرارات يتم فيها تغير تلك الشخصية وتلك الوجوه وعلى رأسها٠٠! ليس لمهنيته ولا لخبرته ولا لكفاءاته ولا حتى لنزاهته وذلك ليس حسدا ولا غيره ولكن لسوء تعامله وفشله في ادارة تلك الوزارة، اصبح كل الموظفين ينتظرون بفارق الصبر رحيله، واعتقد جازما ان هذا الشعور قد وصل لمعاليه ولكنه يكابر٠


انها فعلاً كارثة حقيقية حلت على بعض المؤسسات والوزارات، حيث يتم تعيين الأشخاص بناءً على الانتماءات السياسية وليس بناءً على الكفاءة والخبرة وأن التعيينات في بعض الوزارات والمؤسسات تتم بناءً على الانتماءات السياسية، وليس بناءً على الكفاءة والخبرة وان تعيين أشخاص غير مؤهلين لتولي المناصب يؤثر سلبًا على أداء الوزارة أو المؤسسة ومن نتائجه تدهور أداء الوزارة أو المؤسسة ويعمل على تدمير القدرات والإبداع و معنويات الموظفين ويؤدي ايضا إلى الإحباط والملل في العمل.


الخلاصة والحل الوحيد هو تغيير تلك الشخصيات وتعيين أشخاص مؤهلين متخصصين مهنين وذوي خبرة وكفاءة و أن يتم التعيين بناءً على الكفاءة والخبرة، وليس بناءً على الانتماءات السياسية.


#المريسي٠