آخر تحديث :الأحد-22 يونيو 2025-07:37م

(لا نكذب على انفسنا)

الثلاثاء - 27 مايو 2025 - الساعة 07:18 م
الشيخ أحمد المريسي

بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب



العيب علينا جميعاً بعد ان وصل بنا الوضع المزري إلى الحضيض وحافة الإنهيار وصار الجوع والفقر عنوان عريض في كل بيت وشارع وحافة نشاهده و نقراه في كل مانشيت وخبر وفي كل مكان ، لا نكذب على انفسنا ولا نزايد ولا نغالط ونغطي على عين الشمس بمنخل كلنا عارفين اين تذهب ايرادات و موارد البلاد وعارفين من هم المعقين والمعرقلين لإستقرار الوضع الإقتصادي والمعيشي والإجتماعي والامني في البلاد وعارفين ان ملف اليمن جنوبه وشماله ممسك به التحالف بقيادة السعودية والإمارات (الرباعية الدولية) نعم عارفين كل شيء ويطالبون ويحملون رئيس الوزراء الجديد المسوولية لوحده ، وهم يعلمون علم اليقين ان هناك مجلس رئاسي خليط ومزيج مركب أنُشء من اجل هدف معين٠!؟ ايضا ومكون من ثمانية اعضاء لايهش ولا ينش وعارفين ان رئيس الوزراء الجديد رجل وشخصية محترمة متوازنة ويعمل بمهنية واحترافية متى ما توفرت له الإمكانيات واتيحت له فرصة العمل واختيار فريق العمل لتسير عمله والعمل معه كمنظومة متكاملة في عمل مؤسسي وطني بعيدا عن الإنتماءات والولاءات السياسية والمصالح الشخصية الضيقة ، ومن المفروض علينا النظر إلى ان اي عمل او منصب يجب النظر إليه بإمكانية الدولة متى ماتوفرت ولا نستبعد التعاون الوطني الخالص من كافة الحساسيات والقوى الوطنية و التنظيمات والأحزاب والكيانات السياسية المشاركة في السلطة والخارجه منها وليس من العدل والمنطق ان نحمل رئيس الوزراء المسؤولية كامله طالما ان الصراع السياسي قائم على اشده في اروقة الدولة والحكومة وتراخي الإقليم والمجتمع الدولي والتحالف الذي يتحمل كافة المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية، ان الأستاذ سالم بن بريك معروف بأخلاقة ومهنيته التي يشهد له بها كل انسان محترم يقيم الأمور بواقعية و بموضوعية ومهنية وليس بمنظور العمل السياسي المحسوب على اطراف معينه والذي يعمل وفق اجندات ومصالح سياسية لا تتفق بل وتتعارض مع العمل الوطني الذي يخدم مصالح البلاد والعباد وبصراحة لا يمكن ان تخرج البلاد من ازمتها الخانقة الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية وألامنية إلا بتدخل حقيقي وصادق وقوي وصريح من التحالف والرباعية الدولية ومن القوى الوطنية الحية ومنظمات المجتمع المدني لقطع الأيادي العابثه ووضعها في المكان المناسب التي تستحقه وفرض القانون ومحاسبة كل من تسول له نفسه المساس بمصالح الوطن والعبث بموارده ومقدراته واستغلال نفوذه لتحقيق مصالحه الشخصية او السياسية على حساب استقرار وسلامة امن الوطن٠


يدرك الجميع من هم المعوقون والمعرقلون لاستقرار الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي والأمني في البلاد ولكن الخوف او المصالح هو عنوان المرحلة للأسف الشديد٠



ان التحالف والرباعية الدولية بقيادة السعودية والإمارات،، هم من يمسكون بملف اليمن جنوبه وشماله ولهم تأثير قوي و كبير على الوضع في اليمن، وهم المسؤلون عن التحديات التي تواجهها البلاد٠


الخلاصة والحل الوحيد هو تدخل حقيقي وصادق وقوي من التحالف والرباعية الدولية، ومن القوى الوطنية الحية ومنظمات المجتمع المدني وذلك لقطع دابر تلك الأيادي العابثة ووضعها في المكان المناسب التي تستحقه، وفرض القانون ومحاسبة كل من تسول له نفسه المساس بمصالح الوطن. واما ماهو غير ذلك فهو عبث ومضيعة للوقت وبحسب المثل الشعبي سنظل ندوم شعير اخضر٠


#المريسي٠