على الرغم من توسع أنتشار الثورة و خروج الشعب الفرنسي إلى الشوارع الا ان ماري أنطوانيت لم تعلم بثورة الشعب و البطون الخاوية الا مع إقترابها من القصر ، حيث كانت السيدة انطوانيت أحد مسببات محاصرة القصر بعد أن نقل عنها غيابها و عدم مبالاتها بمطالب الشعب و جوعه ، حيث يكى أنها حين سألت عن سبب الثورة و قيل لها أنه الجوع و أن الشعب لا يجد الطحين و الغلة ليخبز كان ردها فليأكلوا البسكويت و هو الرد الذي عجل فترة بقاءها في القصر و الجاز الذي اشعل نيران الثورة لتعم فرنسا كلها لتسقط السلطة ...
في المؤتمر الصحفي الذي دعاء إليه الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ، و مما استوحيته و أستنتجته مما نشره بعض الصحفيين الذين حضروا وقائع المؤتمر فالقيادي الكثيري ينفي أن تكون هناك معاناة لحياة المواطن الجنوبي و أن كل شئ بخير و فل الفل ...
شخصيا لا الوم الكثيري و بقية القيادات السياسية و العسكرية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي فمن الواضح أن هناك إدارة خفية تدير أعمال المجلس الإنتقالي و ما الظاهر من إدارة و مسميات قيادية للمجلس الا ديكور على (اليافطة ) و لوحة إعلانية ليس الا ...
كنت واحد ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة و الأيادي الخفية و لكن بالنسبة لمظاهرات النساء الجنوبيات و أمتعاض الشعب و النخب الجنوبية من حال والواقع و فشل المجلس الإنتقالي في إدارة الرقع التي يسيطر عليها .. ذلك كله يدل على الإخفاق و الفشل السياسي و على قيادة المجلس احتوائه قبل استفحاله و عدم المقدرة للسيطرة عليه ..
و يبدو أن التاريخ سبعيد نفسه مجددا فبعد فشل الحزب الإشتراكي في الجنوب في إدارة الجنوب فلم يجد أمامه إلا أن يزف البلاد و الشعب في العام 1990م و تسليمها لصالح و صنعاء و على شاكلة الأمر ذاته فيبدو أن كل فشل للمجلس الإنتقالي في إدارة الملف الجنوبي يسرع من رسم خطط العودة إلى بيت الطاعة بقيادة عيدروس و رفاقه و على نفس منوال البيض و رفاقه .
** جمال لقم