آخر تحديث :الخميس-14 أغسطس 2025-06:13م

عن قمع النساء في ساحات الحرية!

الإثنين - 26 مايو 2025 - الساعة 12:17 م
مدين محسن

بقلم: مدين محسن
- ارشيف الكاتب


شاهدنا يوم أمس السبت 24/5/2025 شهر مايو ، من مشاهد مأساوية وفظيعة ان تتحول السلطة الى أداة قمع تارة للنساء المطالبات بحقوقهم الشرعية المكفولة شرعاً وقانوناً ودستوراً وفقهاً ، وتارة مشاهد فضيعة مجردة من القيم والاخلاق والانسانية والضمير والوازع الديني عندما نرى الشرطة النسائية تتهجم على الحرائر الآتي ذاقن اصناف العذاب بشتى مراحل الحياة منذ تولي السلطة الثمانية معاً وما شابة ذلك .

ما حصل يوم أمس ليس مجرد تجاوز عسكري او فردي بل هو جرائم متعددة مكتملة الاركان بحق نساء يطالبن بأبسط حقوقهم المشروعة ، وتعد من الجرائم المتتالية اخلاقياً وقانونياً ولا يجوز الصمت والتهاون عنها.

بعد ما تم قمع حرية الرجال واعتقالهم وزجهم السجون ظلماً وتعسفاً والبعض ممن تم احالتهم الى الجهات المختصة بتهمه زعزعة الامن والاستقرار ، اطرت النساء ليتظاهرن للمطالبة بحقوقهم على ساحات الحرية ، ومع ذلك تم قمعهاً وضربهن من قبل شرطة نسائية ضخمات من الفئات المهمشة.

بينما الشرطة النسائية التي من الفئات المهمشة تعيش أسوأ حالات الفقر والمجاعة نفس النساء الذي يطالبن بحقوقهم ، ولكن تم استئجارهن بأجرة زهيدة من أجل قمعهم وتكتيم أفواه الحرائر الذي لا أحد من المسؤولين في سلطة الأمر الواقع يسو نعالهن.

ويأتي هذا القمع والاعتداء وتقييد الحريات من قبل تلك القوى العسكرية ، عقب فشل ذريع للحكومة المعينة التي تقاد زمام الامور ، وانحطاط اخلاقي فضيع وغياب الضمير الانساني والوازع الديني لدى من تربعوا في هرم السلطة . متناسيين ان تلك الممارسات إلا انسانية ضد المواطنين المدنيين العزل الذي يهتفوا بأصواتهم نريد حقوقنا وحياة كريمة ، ستكشف فضائحهم أمام مجلس الامن الدولي ومنضمات حقوق الانسان.

في جميع شعوب العالم يؤمنون بحرية الرأي والراي الآخر الا في وطني الجريح (كن معنا على الظلم والا أنت عدونا) شيء مخجل ومؤسف ان نوصل الى مرحلة غدرة حتى النساء يتم قمعهن والاعتداء عليهم.

وهذا دليل مادي وجوهري على ان سلطة الأمر الواقع التي تعتقت الحكم منذ عشرة اعوام لا تستطيع ان توفر ابسط مقومات العيش لهذا الشعب الذي يعيش أسوأ مرحلة تاريخية لم يشهدها أي شعب في شعوب العالم.

ختاماً:- على سلطة الأمر الواقع والرؤساء الثمانية ان يقدموا استغالتهم في ظروف گهذه بينما هناك كوادر وشرفاء واكفاء ولديهم خبرات لإدارة الشعوب ومؤسساتها افضل من الذي عاثوا بالأرض فساداً ونهبوا خيرات البلاد وحقوق المواطن.

ففي هذه الحالة تعد خروج المرأة محاولاً لإنقاذ الانسانية والوطن وليس تهديده ..!!