آخر تحديث :الإثنين-16 يونيو 2025-02:46م

انين الفقراء

الجمعة - 23 مايو 2025 - الساعة 07:08 م
م. عبدالقادر خضر السميطي

بقلم: م. عبدالقادر خضر السميطي
- ارشيف الكاتب


أكتب... وأشطب... وأختار كلماتي بدقة


أكتب... وأشطب... وأتردد أن لا اكتب حرفا واحد قد يترجم خطاء

فليس من السهل أن أضع كلماتي على الورق،

كأنها سكاكين قد تفتح جروحًا بالكاد نغطيها بالصمت.


أخشى أن تتألم قلوب أنهكها الانتظار،

قلوب تعبت من الصبر،

ومن محاولات التعايش مع انقطاع الماء والكهرباء،

والرواتب التي لا تأتي،

والأسعار التي تحلّق كأننا في عالمٍ لا يعترف بمعاناة الفقراء.


لكنني أكتب...وساضل

اكتب ولن اصمت ..لأن الصمت لم يعد خيارًا


هنا في بالي سوال يطرح نفسه وبقوه .. هل ستصبح بطاريات الليثيوم واقعا وبديلا عن كهرباء الحاكم ؟ أليس من المعيب أن تبقى خدمات الكهرباء في مهب الريح ؟

ولا ننسى خدمات الصحه والتعليم فهي حدث ولا حرج هي الأخرى في مهب الريح

ولأننا إن لم نُشعل شمعة الكلمة،

فلن يبقى سوى عتمة اليأس.


أكتب ونحن على أعتاب عيد الأضحى،

العيد الذي كان يومًا عنوانًا للفرح والبذل والعطاء

أصبح عند الكثيرين عبئًا جديدًا في قائمة أثقال الحياة.


أكتب لأقول:

إننا نستحق حياةً أفضل،

نستحق عيدًا تأتي فيه البهجة دون أن تكون ثقيلة على القلب أو الجيب،

نستحق دولة تصون كرامتنا،

ومسؤولين يضعون المواطن قبل المصلحة.


هذه دعوة...

دعوة لكل صاحب قرار أن ينظر إلينا لا كأرقام، بل كأرواح تنبض وتنتظر،

دعوة للمجتمع أن يتكاتف، أن يرحم بعضه بعضًا،

دعوة لكل من يستطيع أن يمد يدًا... أن لا يتردد.


ورغم كل شيء...

سنُبقي في قلوبنا نافذة صغيرة للأمل،

لعلها تُشرق ذات صباح... بعيدٍ كان أو قريب.


*عبد القادر السميطي*

دلتا أبين – 23مايو 2025