بلغني صباح اليوم الاثنين 19-5-2025م خبر وفاة المناضل العقيد عوض علي سبولة الكازمي، رحمه الله. بوفاته، خسر الوطن مناضلًا شجاعًا وشيخًا بارزًا، أفعاله سبقت أقواله.
كان المناضل العقيد عوض علي سبولة، رحمه الله، إلى جانب رفيق دربه، المناضل الرمز العقيد سعيد صالح الشحتور، رحمه الله، من أوائل الثوار الذين كسروا حاجز الصمت الفولاذي الأصم، وخرجوا ضد نظام صالح، وطالبوا بفك الارتباط في وقت لم يجرؤ فيه أحد على الكلام. وبهذا، فجروا فجر الثورة الجنوبية (الحراك السلمي).
كان لي شرف المشاركة في تظاهرات الحراك السلمي في مديرية المحفد تحت قيادة المناضل عوض سبولة، رحمه الله. وما زلت أتذكر جيدًا وقوفه الشامخ وكلماته الثورية التي كان يلقيها أمام الجماهير. وظل متمسكًا بمبادئه، ثابت الموقف، وعاش عزيزًا حتى وفاته.
سيكتب قلم التاريخ بماء الذهب سيرة الفقيد المناضل عوض علي سبولة رحمه الله، وحياته التي عاشها عزيزًا شجاعًا، ومراحل نضاله الأسطوري. فوالله، إن الدموع تملأ العينين، وأقف عاجزًا لا أجد من الكلمات ما يفي قائدنا حقه الكامل، بل أعتذر لعدم تمكني من المشاركة في تشييع جثمانه والتغطية الإعلامية لمراسم التشييع، لكوني خارج المديرية حاليًا، وألتمس العذر من أولاده.
أسأل الله أن يرحم فقيدنا ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.