في فترة قصيرة، ومن خلال متابعتنا لما يجري على أرض هذا الوطن الجريح، لاحظنا خلال الأيام الماضية أن عددًا من جنود الواجب – أولئك الذين أصبحوا يحملون أكفانهم على أكتافهم – يعيشون ظروفًا قاسية. فمنهم من يؤمن بما يدافع عنه، ومنهم من قادته الظروف الصعبة للانخراط في أي عمل أو نشاط، فقط ليكافح من أجل أسرته، التي بات كثيرٌ منها لا يجد ما يتغدى به بعد أن تعشّى، في مشهد يلخص قسوة الواقع.
وما أصعب الظروف التي يعيشها أبناء هذا الوطن، وطنٌ تكالبت عليه قوى الشر عمدًا، وتكالبت عليه أقرب الأقرباء بغباء سياسي، نسأل الله أن يخرجنا من هذه المحنة.
والموضوع الذي نود التنويه إليه اليوم، هو أن بعض الجنود عادوا إلى ذويهم في نعوش، ليس بسبب انفجار أو رصاص الأعداء، بل نتيجة لدغة أفعى سامة، كما حدث بالأمس في وادي عُمران لأحد الجنود – للأسف الشديد.
وهنا نتوجّه بالسؤال إلى القادة: أيُعقل أن جبهات مثل هذه لا تصحبها الإسعافات الأولية اللازمة، وخاصة الأدوية المضادة لسموم الأفاعي؟ وهي أدوية ضرورية، لأن جنودنا المرابطين في تلك الأودية والشعاب معرضون لهذا الخطر الذي قد يكون أشد من خطر العدو ذاته.
نوجّه نداءً إلى القادة، ونطالبهم باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هؤلاء الأبطال من أفاعي الشعاب قبل أفاعي البشر.