أصل قبيلة السلّامي .. ومن هم العبادل

أحمد محمود السلامي

اختلف المؤرخون حول أصل قبيلة السلّامي (بتشديد حرف اللام) فمنهم من قال انهم من أرحب ومنهم من يقول ان اصولهم ترجع الى يافع ، وهذا ما ذهب إليه الأمير أحمد فضل محسن بن علي العبدلي في كتابه "هدية الزمن .. في أخبار ملوك لحج وعدن " ص 39 ذكرَ إن : ( آل سلام من يافع القارة من يافع القبيلة المشهورة من قبائل حمير الأكبر سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان يقال لهم آل سلام بتشديد اللام . وهم فخذ من كلد قريتهم في يافع تسمى بركات غربي جبل موفجة وهم فيها الى الآن ) .

قبيلة السلّامي تكونت من : آل محسن بن فضل بن علي بن صلاح وهم ، آل حسين (الحسينة انكروا انتمائهم لآل سلّام ) ، آل عبدالكريم بن فضل بن علي (انقطع نسبهم) آل عبدالله بن سلام (انقطع نسبهم) ، آل محمد بن عبدالوهاب (انقطع نسبهم) ، آل طالب بن سلام بن علي بن صلاح ، آل صلاح بن علي بن صلاح .

آل محسن .. ومنهم سلاطين لحج ، وبقيت منهم الى الان خمسة بيوت وهم : آل عبدالكريم محسن ، آل علي محسن (نزحوا مجبرين أبان سقوط سلطنة لحج اواخر عام 1967م) ، آل فضل محسن ، منصّر محسن ، آل عبدالله محسن .

آل طالب .. وكانت مشيخة السلّامي لديهم منذ تأسيس السلطنة قبل ان تنتقل الى آل صلاح ، ويتفرع منهم : آل قاسم ، آل منصّر ، آل سيف ، آل ناصر .

آل صلاح .. ويتفرع منهم : آل مانع ، آل عبدالكريم ، آل درويش ، آل أحمد وهم أكبر فرع من آل صلاح الآن .

أما آل علي فلم يذكرهم الأمير أحمد فضل في كتابه المذكور . اعتقد والله اعلم ان قلة عددهم وضعف تأثيرهم (في زمن تأليف الكتاب) هو الذي حال دون ادراجهم ضمن البيوت السلّامية المذكورة ، رغم انتمائهم الى القبيلة ، جدهم هو علي بن سلام بن علي بن صلاح بن سلام بن علي السلّامي ، (اخو طالب بن سلام جد آل طالب ) .. ومن آل علي شخصيات مشهورة يعرفها الناس حالياً منهم : الشاعر الغنائي الكبير والملحن محمود علي السلامي صاحب الأغنية اللحجية ساكت ولا كلمة ، والصحفي اللحجي المعروف مراسل صحيفة الايام محمد محسن السلامي .

من هم العبادل ؟ عندما حرر الشيخ فضل بن علي بن صلاح بن سلام بن علي السلامي ( المولد في قرية المجحفة ) لحج وعدن من تبعية الدولة القاسمية الزيدية عام 1732م ، انتقل من قرية المجحفة الى الحوطة واسس مشيخة العبدلي التي كان من المفروض ان يسميها " مشيخة السلّامي " كما جرت العادة في تلك الحقبة ، لكنه كان ادهى من ذلك ، ولديه استراتيجية فطرية مكنته من حصر وضمان الحكم لأولاده واحفاده ، وقطع الطريق الوصول للحكم امام اولاد عمومته شيوخ آل سلّام والقبائل الاخرى فاختار اسم العبدلي .

بعد مقتله غدرا في يافع أثناء ذهابه إلى حفل عرس عام 1742م ، خلفه ابنه الأكبر عبدالكريم ، الذي نقل غير اسم مشيخة العبدلي الى سلطنة العبدلي وعاصمتها الحوطة وميناؤها عدن .