التقيت بالصديق والزميل الكاتب الصحفي والإعلامي المخضرم الدكتور غازي الماس رئيس نقابة الصحفيين الجنوبيين بمصر وتحدثنا عن الوطن الذي يعاني ويفتقر البنيه التحتية ونقص في الخدمات الأساسية وعن القضية الجنوبية في إطار الدولة اليمنية الاتحادية وعن الفوضى السياسية وعن الفساد الذي هو بشكل الدولة بكل مفاصلها وأصبح عنق الزجاجة وعن التحديات الكبيرة عن الساسة الذين يمثلون دول خارجية ويتراقصون كذبا وخداعا يوما بعد يوم ومعهم تزداد ثرواتهم وتتكاثر حساباتهم في البنوك بالخارج لتؤمن لهم هروب سريع من ارض الوطن في حال ساءت الأحوال عليهم بثورة شعبية وتحدثنا عن التقارير الرسمية والغير رسمية التي تشير إلى أنه المخصصات المالية للمجلس الرئاسي شهريا قد بلغت مليارات تشمل الرواتب والنفقات والحمايات والسفر والنثريات وكل وسائل الترفيه للأشخاص الذين ينتمون إليهم في حين البلد يعاني الفقر ونقص بالخدمات العامة وتحدثنا عن الفوضى الكبيرة التي لم تشهد العملية السياسية سابقا وانقشعت الغيمة باستقالة بل بإقالة بن مبارك وتعين بن بريك رئيسا للوزراء بأعضاء حكومة سبقت تشكيلها بادائها الفاشل وكان يستلزم تغير وزرائها لتلافي المشاكل الكبيرة التي تسببت في معاناة الشعب .
للأسف هناك أشياء صعب نطقها وصعب شرحها اشعر ان هذا الوطن لم يعد ملكا لنا يربطنا فيه ملاكه الجدد فهناك كثير من الصحفيين والكتاب رحلوا عن الوطن بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم قتل اعتقالات تهديد بالقتل إن لم تكن معنا فاانت ضدنا بل عدو لنا ولكن اقول لهم من هنا سأكتب بجراة سأكتب للحق ... سأكتب للوطن ... سأكتب للشعب المظلوم والمغلوب على أمره ... سأكتب عن الفساد والفاسدين ... سأكتب لكل من وقف مع الشعب في محنته وسانده من الشرفاء الوطنيين والمخلصين للوطن بكلماتي الحرة ولا يهمني خلف من اصلي او مع من أأكل سادعم من ينقذ الوطن ومن يعيد لنا كرامتنا وهويتنا الوطنية .
