آخر تحديث :السبت-10 مايو 2025-01:15ص

استهداف المنشآت الحيوية في اليمن خسائر فادحة ومستقبل غامض

الأربعاء - 07 مايو 2025 - الساعة 12:34 م
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


تشهد اليمن واحدة من *أشد موجات القصف الآمريكي* التي استهدفت *البنية التحتية الحيوية* في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث خرجت عن الخدمة *مطارات، موانئ، مصانع، ومحطات كهرباء* في ضربات عسكرية قاسية، تسببت في خسائر قدرت بحوالي *20 مليار دولار خلال 24 ساعة فقط* .


*منشآت حيوية خارج الخدمة: ضربة للاقتصاد اليمني *

الضربات استهدفت منشآت رئيسية تُعد *شريان الحياة الاقتصادية* في البلاد، من بينها:

- *مطار صنعاء الدولي* وقاعدة *الديلمي الجوية* .

- *ميناء الحديدة* وميناء *رأس عيسى* ، مما يعطل حركة التجارة والإمدادات.

- *مصنع باجل للأسمنت* و *مصنع عمران للأسمنت* ، مما يؤثر على قطاع البناء والتطوير.

- *محطتا كهرباء حزيز وذهبان* ، وهو ما يعمّق أزمة الطاقة في المنطقة.

- *طائرات الخطوط اليمنية* التي تعرضت للدمار، مما يعقد النقل الجوي المدني.


ما تم بناؤه خلال *50 عامًا* دُمّر في أقل من *يوم واحد* ، وهو ما يضع *الشمال اليمني أمام كارثة إنسانية واقتصادية خطيرة* .


*القصف كرد فعل سياسي وعسكري؟ *

اللافت أن هذه الضربات جاءت كرد فعل على *صاروخ استهدف مطار بن غوريون الإسرائيلي* ، وهو ما يثير تساؤلات حول *الارتباط المباشر بين الصراع اليمني والقضية الفلسطينية* .

في حين أن اليمنيين يقفون *مع غزة وفلسطين قلبًا وقالبًا وضد الاحتلال الإسرائيلي* ، فإن هناك حاجة إلى *حسابات استراتيجية* تحمي مصالح اليمن ولا تدفع البلاد نحو *مزيد من الدمار*

*غياب الدعم الإقليمي لغزة: لماذا اليمن وحده في المشهد؟ *

في الوقت الذي تتحمل فيه *المناطق اليمنية الشمالية تبعات التصعيد العسكري* ، فإن جبهات الإسناد لغزة في *لبنان، سوريا، والعراق* بقيت *صامتة بشكل كامل* ، دون أي تحركات مماثلة، مما يفتح باب التساؤلات حول *الاعتبارات السياسية


ما يحدث في اليمن اليوم ليس مجرد *رد فعل عسكري* ، بل هو جزء من *صراع أكبر* تدفع البلاد ثمنه *من بنيتها التحتية واقتصادها ومستقبل شعبها* .

لا شك أن *الوقوف مع القضية الفلسطينية واجب أخلاقي وإنساني* ، ولكن لابد من *استراتيجية وطنية تحمي اليمن من دفع ثمن لا يتحمله غيره* ، خاصة في ظل غياب تحركات مماثلة من *دول أخرى يفترض أن تكون في الصف ذاته* .


*هل يمكن إعادة النظر في هذه الحسابات السياسية والعسكرية؟ أم أن اليمن سيظل مسرحًا للصراعات التي تتجاوز حدوده؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.*