اليمن...اولا
بالنظر إلى الوضع الراهن في اليمن، حيث لا يزال الصراع مستمرًا وتتعدد القوى والمصالح، فمن المرجح أن تظل أبين رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية. يمكن أن تلعب دورًا مؤثرًا سواء من خلال دعم طرف معين في السلطة أو من خلال تبني مواقف معارضة تسعى لتحقيق مصالحها ومصالح الجنوب بشكل عام.
عوامل مثل القيادات المحلية، والتحالفات القبلية، وتوجهات الرأي العام في المحافظة ستحدد طبيعة الدور الذي ستلعبه أبين في المستقبل، سواء كانت جزءًا من السلطة أو قوة معارضة مؤثرة.خروج قيادات "أبناء أبين" من المشهد السياسي اليمني يمكن أن يكون له تأثيرات متعددة
* وفقدان التمثيل والمناصرة: إذا كانت هذه القيادات تتمتع بنفوذ حقيقي وتمثل شريحة واسعة من أبناء محافظة أبين، فإن خروجهم قد يؤدي إلى ضعف تمثيل مصالح المحافظة على المستوى الوطني. قد يقل الضغط السياسي للمطالبة بمشاريع تنموية أو حل قضايا محلية تهم أبين.
تغير في ميزان القوى المحلية: قد يؤدي غياب هذه القيادات إلى إعادة تشكيل موازين القوى داخل محافظة أبين نفسها. قد تبرز قيادات جديدة أو تزداد قوة
تأثير على الحركات الجنوبية: إذا كانت هذه القيادات جزءًا من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال أو الحكم الذاتي، فإن خروجهم قد يؤثر على قوة وتماسك هذا الحراك. قد يضعف من قدرته على التأثير في المفاوضات السياسية المستقبلية أو حشد الدعم الشعبي في الجنوب.
وأفكارًا مختلفة، وقد تكون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات السياسية الراهنة.
خروجهم المفاجئ قد يخلق فراغًا أمنيًا أو يؤدي إلى تصاعد التوترات القبلية أو الجهوية، خاصة إذا كانت هناك خلافات حول من سيخلفهم في النفوذ.
تأثير على العملية
السياسية الشاملة: على المستوى الوطني، قد يكون تأثير خروج قيادات من محافظة ابين ذات وزن كبير على المستوى الوطني. ومع ذلك، إذا كان لهم دور محوري في بعض التحالفات أو المفاوضات الجارية، فإن غيابهم قد يعرقل أو يؤخر بعض جوانب العملية السياسية.والوضع السياسي العام في اليمن: اليمن يمر بمرحلة سياسية معقدة وحساسة. تأثير أي تغيير في القيادات المحلية يعتمد بشكل كبير على السياق الوطني العام، بما في ذلك الحرب الأهلية، جهود السلام، وتوازنات القوى بين مختلف الفصائل اهمها غياب قيادات ابين.
