آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-10:00م

درع الوطن .. الحصن الذي لا يُقهر

الخميس - 01 مايو 2025 - الساعة 09:40 ص
محمد المسيحي

بقلم: محمد المسيحي
- ارشيف الكاتب


في كل بقعة من هذه الأرض المباركة، وعلى امتداد الأفق حيث تعانق السماء تربتنا بعين الرضا، تقف قوات درع الوطن، لا تزحزحها الفتن، ولا تفت في عضدها المؤامرات رجالها من طينة نادرة، صُقلت نفوسهم على مكاره الصبر، واشتدت عروقهم بعزيمة لا تكل، تربوا على الولاء، وشربوا الوفاء، وتمرسوا على اقتلاع جذور الغدر حيثما نبتت.

هم الطود الراسخ حين تهتز الأرض تحت أقدام المتخاذلين، وهم البرق القاصف حين يعلو نشاز الخيانة في حناجر الجبناء، لا يساومون على ذرة تراب، ولا يهادنون في حضرة الشرف، فهم أبناء التضحية، وحماة السيادة، وسدنة المجد؛ يسيرون كالبنيان المرصوص، تتقدمهم راية مضمخة بدماء الشهداء، وخلفهم إرث الأبطال الذين نسجوا من ملح الأرض ثوب الكرامة.

العميد البطل بشير المضربي، القائد العام لقوات درع الوطن، رجل المواقف الصلبة، وصوت الرجولة في زمن الالتباس، قائد نهض من رماد الصراعات حاملاً في يمناه بصيرة الحكمة، وفي يسراه قبضة الحسم، إنه مدرسة في القيادة المتزنة، وجدارية تروي ملاحم التضحية دون ضجيج ؛تحت رايته تنصهر الأطياف، وتتعانق الرايات، ويتماهى الانتماء الخاص في أفق الانتماء الأعظم:الوطن.

إن من يُراهن على وهن هذه القوات، أو يظن أن في جدارها ثغرة، كمن يروم الإمساك بالريح في قبضة خاوية، فقوات درع الوطن اليوم، هي روح تسري في شرايين الوطن، تحرسه في الغيب، وتذود عنه في المشهد، وتخوض معركتها بشرف لا يعرف المساومة، ولا يرضى بغير النصر عنوانًا ؛في زمن التهاوي والانكسارات، تبقى هذه القوة عنوان الصمود، ونبراس الانتماء الخالص، تمضي بعقيدة لا تعرف الالتفاف، ولا تعترف بالهزيمة ،يقودها رجالٌ نذروا العمر لحراسة الحق، وأقسموا ألا يعودوا إلا والنصر حليفهم، أو تراب الوطن وسادتهم الأبدية.

قوات درع الوطن...ليست أرقام، إنها الكرامة حين تتجسد، والعزة حين تتكلم، والسيف حين يُستل ليقطع دابر الخيانة؛ إنها وعد الرجال الأوفياء، وعهد الأرض لمن زرعها بالدماء الطاهرة ،فطوبى لمن نذروا أنفسهم لهذا الحمى، وطوبى لمن ساروا في الدرب دون التفات.

ولتعلم كل يد امتدت شرًا، أن خلف هذا الوطن درعًا لا يثلم، وسيفًا لا ينام.