آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-11:54م

بن مبارك يقترب من عش الدبابير ... فهل سيصمد و يتحمل لسعاتها و يهدم وكر فسادها ؟

الأربعاء - 30 أبريل 2025 - الساعة 09:04 م
جمال لقم

بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


رغم ما ينشر هنا و هناك عن تباينات و خلافات سياسية في أغلبها بين الوزراء و المكونات السياسية التي تكون الحكومة اليمنية الحالية إلا أنه من الوقائع و الحال على الأرض فيبدو أن هناك نقاط تجمعها و يتحدون عليها و من ذلك أتفاقهم و وحدة موقفهم جميعا من الفساد و النهب العام لأموال و مقدرات الدولة و تجويع الشعب و زيادة معاناته ..



فعلى الرغم من أن رئيس الحكومة الحالية الدكتور احمد عوض بن مبارك قد جاء اختياره بدعم خليجي و توافق محلي إلا أن أقترابه كثيرا من منابع و حقول الفساد المركزي المنظم المتفق عليه و محاصصة عوائده بين الشركاء و هو الأمر الذي أزعج كل الأطراف السياسية بمختلف مشاربهم و أهدافهم ...


بإجماع كل الساسة و مؤسسات الأقتصاد فشراء وقود الكهرباء يكلف الدولة مبالغ ضخمة بمئات الملايين من الدولارات حتى أن تكلفة كهرباء عدن و وقودها تقارب ميزانية دولة أو عدة دول أوربية و المصيبة ليست هنا بل في أنه رغم تلك المبالغ الخيالية فلا خدمة و لا كهرباء توفرت و خدمت المواطن و لكن هناك مبالغ كبيرة تذهب لخدمة هوامير و مؤسسات و بأشراف و شراكة من الحكومة ..


كغيري تابعت البيان الذي تم توزيعه الليلة بأمضاء بن مبارك بشأن الكهرباء و المتفحص يجد أنه مجرد بيان نثري خال من أية توجيهات عملية بشأن خدمة الكهرباء و الواضح أن الأزمة ستستمر إلى حين قبول رئيس الحكومة ما كان معمول به إستمرارية وضعه السابق ..


و لأن عدن و المحافظات الجنوبية هي الأكثر تضرر و معاناة لإنقطاع الكهرباء فقد كان جزء ممن لا يزال يتأمل في المجلس الأنتقالي الجنوبي و قيادته أن يعولون أن يتبنى المجلس الانتقالي مطالبهم الا ان الغالبية المتبقية منهم قد فقدت الأمل في تلك البقية و تيقن الكثيرون أن خطوات و خطط قيادة المجلس لا تبتعد كثيرا عن أرجل قيادته و تبتعد كثيرا عن المواطن و معاناته ..


كنت أتمنى أن تكون هناك قيادات و جهات سياسية جنوبية تنتهز فرصة الخلاف بين مجلس الرئاسة و بعض اطراف الحكومة لتستغلها و تسخرها لتحقيق بعض من مطالب المواطن الجنوبي و رفع معاناته , لكن للأسف يبدو أن الكل مشغول لتحسين ذاته بعيدا عن مطالب المجتمع و المواطن ..


ختاما نعتذر للدكتور بن مبارك قاتل لوحدك و نحن قاعدون ها هنا .. فآخر الأحرار و الشجعان فد قتل من زمن .. و لم يتبق إلا الدراويش و قارعوا الطبول ..