بقلم: م/فضل علي مندوق
تحية كبيرة للكاتب الأستاذ أحمد ناصر حميدان على مقالته اللافتة التي حملت عنواناً عميقاً ومعبّراً: "غضب الشعب وثقافة القمع". لقد اختار الكاتب عنواناً موفقاً يلخص بحكمة الصراع القائم بين إرادة الشارع وآليات التسلط، مما يعكس وعياً سياسياً وثقافياً نادراً في الطرح الصحفي.
منذ العنوان وحتى السطور الأخيرة، يثبت الكاتب قدرته على سبر أغوار الواقع العدني بجرأة ومسؤولية، وبلغة تجمع بين الألم والأمل، وبين التحليل الواعي والالتزام الأخلاقي. المقالة ليست مجرد عرض لحالة مؤسفة، بل صرخة من قلب المدينة، يطلقها قلم حر ينتمي إلى وجدان الناس، ويعبر عنهم بصوت لا يخاف المواجهة ولا يُهادن في قول الحقيقة.
تقدير عالٍ لهذا القلم الذي اختار أن يكون إلى جانب المقهورين والمهمّشين، مدافعاً عن الهوية، وعن العدالة، وعن حق عدن في أن تُدار من أبنائها، لا أن تُحكم من غرباء عن وجدانها وروحها.