آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-11:54م

الدكتور محمد المخلافي .. رحلة نضالية نحو الحرية والعدالة

الأحد - 27 أبريل 2025 - الساعة 08:27 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب



تعتبر رحلة الدكتور محمد المخلافي من الإخوان إلى الماركسية محطة فارقة في حياته الفكرية والسياسية، حيث وجد نفسه منجذبًا إلى أفكار الحركة الماركسية وبدأ في استكشافها بعمق. في قلب مدينة تعز، حيث تتقاطع الأفكار وتتلاقى الثقافات، بدأ الدكتور محمد أحمد المخلافي رحلته الفكرية منذ أيام شبابه الأولى، واكتشف سحر الأدب الروسي وأضواء الفكر الماركسي التي ستضيء له دروب البحث عن الحقيقة.

كانت موسكو محطة مهمة في حياة الدكتور المخلافي، حيث شارك في مؤتمر موسكو الدولي الثاني ضد الفاشية والنازية.

وقف الدكتور المخلافي خطيبًا لا يحمل فقط صوت اليمن بل صدى الضمير الإنساني، دعا العالم إلى التكاتف في وجه موجات الفاشية الجديدة، واضعًا وحدة الأحزاب اليسارية كحائط صد أمام قوى الاستبداد والرجعية.

لم تكن مواجهة الفاشية للدكتور المخلافي مجرد كلمات، بل رسالة للعالم نابعة من معايشة حقيقية لواقع بلاده، حيث تهدد الجماعات السلالية والنزعات العنصرية كيان المجتمع اليمني.

لذلك، جعل من مهمته تعزيز التحالفات اليسارية والدعوة إلى إقامة دولة مدنية حديثة ترتكز على أسس المواطنة المتساوية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

كان صوت الحزب الاشتراكي اليمني واضحًا في رؤيته عبر كلمات الدكتور المخلافي، حيث عبّر الحزب الاشتراكي اليمني عن رؤيته الواضحة أن لا خلاص لليمن ولا للعالم إلا عبر بوابة وحدة القوى التقدمية ودعم قضايا الشعوب المناضلة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

في مواجهة الظلامية وتحديات الداخل، لم يتردد الدكتور المخلافي في وصف جماعة الحوثي بأنها تجسد سمات الحركات العنصرية النازية عبر ادعاء الحق الإلهي والتمييز بين الناس بناء على السلالة والنسب.

هذا الموقف الحاسم يجسد قناعته أن معركة الحرية اليوم ليست فقط مع الخارج، بل تبدأ أولاً بهزيمة الاستبداد الداخلي.

يعتبر الدكتور محمد أحمد المخلافي نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ذاكرة نضالية حية وجسر بين أجيال تؤمن أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع.

سيبقى المخلافي بفكره وشجاعته رمزًا ملهما لكل من يؤمن بأن اليمن يستحق وطنًا عادلاً وأن الشمس لا تُهزم مهما طال ليل الطغاة.