آخر تحديث :الأحد-11 مايو 2025-07:29م

ذهب المناضلون ولم يتبق إلا المماطلون

السبت - 26 أبريل 2025 - الساعة 01:11 م
د. أنور الصوفي

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب



عندما نتفرس الوجوه التي تحكم هذا الشعب نجدها صفر اليدين من النضال الحقيقي، فلم يتشرفوا بنضال لتحرير هذا الشعب، فجاءتهم السلطة على طبق من ذهب فماطلوا هذا الشعب في كل شيء، فلم يهتموا بخدمات ولا بناء لهذا الوطن، فكل يوم نصحو على فشل ذريع لمجلس رئاسي مشرد وحكومة راقدة في الفنادق، فالكهرباء تدخل وتخرج، ولا حلول تلوح في الأفق، والرواتب كل يوم تنتهي قيمتها الشرائية، وقد اقتربنا من دفع فارق الصرف، فقد يأتي يوم ونتسلم فيه رواتبنا وندفعها مقابل المواصلات لاستلامها، فماذا أنتم فاعلون يا مجلس القيادة ويا أيتها الحكومة؟


لا أدري لماذا يحكم هذا الوطن ثمانية؟ فهل نحن شعب كثير إلى هذا الحد حتى يحكمنا ثمانية أم لأننا شعب يستحق أن يحكمنا ثمانية؟ لا أدري ماذا حل بنا، فالكل يبحث عن مصلحته ومخصصاته، فلا الثمانية يبحثون عن مصالح شعبهم، ولا الحكومة تبالي بهذا الشعب الذي وصف بأنه شعب الحكمة والإيمان.


حياتنا في هذا الوطن المثخن بالجراحات والذي أصبحنا فيه نقترب من حافة الانهيار وأصبحت حياتنا لا تطاق، فالكل يشكو، والجميع يئن، ولا من يستمع لشكوانا وأنيننا.


يا أيها الرئيس ونوابه يا أيتها الحكومة أما ترون الوضع الاقتصادي ينهار؟ أما ترون الخدمات تنهار؟ أما ترون الموظف لا يستطيع ممارسة وظيفته؟ أليس فيكم من رجل رشيد يخرج ليقود هذا الوطن المنكوب أم أنكم قد ارتضيتم بالمناصب لشفط المخصصات فقط؟ يا ويلكم من الله، فلن تنفعكم أموالكم ولا أولادكم بعدما أضعتم الأمانة، اللهم ول علينا خيارنا ولا تول علينا شرارنا.