اليمن... أولاً
زيارة وزير الدفاع السعودي الى ايران في هذا الوقت الحساس تحاول ان تمد لايران بحبل النجاة
السعودية وصلت الى قناعة ان وجود ايران في المنطقة كقوة اقتصادية اقليمية عالمية نظرا للثروات التي تمتلكها وأهمها الثروة البشرية مهم جدا في دعم المقاومة العالمية الاقتصادية التي بدات تتشكل وتحاول السعودية ان تساهم في نجاحها والمتمثلة في نظام البريكس العالمي والتحالف الروسي الصيني الاسيوي العربي الخليجي على استحياء
السعودية لم تعد تتعامل في علاقاتها على اساس المنطلقات المذهبية بل وحتى القومية العربية فقد وجدت ان من قد يشاطرها المذهبية قد يعمل ضدها بل من قد شاطرها القومية العربية والجيرة الخليجية يحاول ان يطعنها من الخلف
هذه الاستراتيجية السياسية الحكيمة سارت عليها جمهورية مصر العربية التي لم تجعل منطلقات المذهبية اساسا في الوثوق حتى المنطلقات القومية بشكل مطلق بل تجعل المواقف والمصالح ومنطلقات الجذور التاريخية والحضارية والثقافية لهذا الشعب وهذه الدولة وهذه القيادة اساسا في الثقةوالاطمئنان
السعودية لم تكون تتوقع فيما يخص ملف اليمن ان هناك من قد يفكر من اقرب الاقرباء ان يطعنها من الخلف ولكن هذا حدث ولذلك السعودية اليوم غير السعودية اليوم حيث تنطلق في صنع مسار استراتيجياتها وعلاقاتها وتحالفاتها بناء على معطيات واقع اليوم الذي يكشف لنا ان الصهيونية حقيقة مسيطرة سيطرة كاملة على العقل السياسي والثقافي الامريكي الذي هو اشبه بالمسخ الجسدي ولكنه بعقل وقلب اسرائيلي ولذلك تجد في ايران وبقاء ايران عنصر هام لمعادلة الردع وتوازن الرعب امام اطماع الصهيونية في الدول العربية والاراضي السعودية والمنطقة.
