المخططات الاستعمارية في الوطن العربي تركز على عزل العرب عن بعضهم بواسطة الاتفاقيات الإبراهيمية، و يتزامن ذلك مع عزل الضفة الغربية عن غزة داخل فلسطين المحتلة، واستمرار العزل المكاني للقدس و الفصل العنصري المسمى بتحديثات خطة الابرتهايد الصهيونية ،لكن في آخر الرواق لدينا خطة الفصائل الفلسطينية المقاومة التي تهدف لعزل دولة الاحتلال الإسرائيلية عن العالم ،وإجبارها على تفكيك المستوطنات، والاعتراف بدولة فلسطين.
السيناريو الأسوأ ينتظر الاحتلال الصهيوني حيث كلفة الحرب اليومية بلغت مليار شيكل يوميًا (270 مليون دولار)،وبسبب الإنفاق العسكري والخسائر المباشرة للاقتصاد الإسرائيلي، حدث ارتفاع في تكاليف ديون الدولة لتصل إلى 62% في الراهن من الناتج المحلي الإجمالي للاحتلال بعد أن كانت 59% في العام 2024.
تقارير سلطة ضرائب الاحتلال تقول أن قيمة الأضرار غير المباشرة والتعويضات للمتضررين في مستوطنات الغلاف والنقب الغربي وصلت 12 مليار شيكل (3.35 مليارات دولار)، حيث تشمل الخسائر والأضرار التي تكبدتها فروع الزراعة، والسياحة الداخلية، والترفيه والمطاعم والمقاهي، والصناعات الخفيفة ،وبالطبع لاننسى خسائر النقل، والطيران الداخلي والدولي.وآخر المستجدات بأرتفاع معدلات التصخم، والعجز المالي في دولة الاحتلال.
-بنك مفاجآت المقاومة الفلسطينية يمتاز بالغموض خصوصًا مع تبني استراتيحية الأنفاق الوهمية ،وتنفيذ عمليات استهداف مباشرة لجيش الاحتلال، ومن أبرز نتائجها حتى الآن صعوبة اكتشاف أو الوصول لشبكة الأنفاق الخاصة بالفصائل الفلسطينية، سواء بالغارات الجوية أو الاقتحام البري أو العمل الاستخباراتي، حسب خبراء.
وبسبب ماسبق دبّ الرعب في دولة الاحتلال ، وجرى توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية على أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، بالإضافة إلى الوزراء داخل الحكومة الإسرائيلية ،ويقال حتى مجموعات من الموظفين المدنيين.
ولنتعرف حجم الخوف، وغياب الامن والاستقرار في دولة الاحتلال ،فقدأعلنت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي مؤخرًاعن إطلاق نظام إنذار جديد على تطبيقها للهواتف المحمولة، ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل صارت حياة الصهاينة مرتهنة لرسائل (SMS) قصيرة للمحمولات ،حيث تمنح المدنيين إنذارًا مُبكرًا عند إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى على البلاد.
فمثلًا عند إطلاق صاروخ من اليمن أو إيران أو أي مواقع بعيدة أخرى باتجاه إسرائيل تفعل صفارات الإنذار بناءً على أقصر مدى للتهديد، بغض النظر عن مصدر إطلاق الصاروخ. على سبيل المثال، في تل أبيب، يُمنح المدنيون 90 ثانية للاحتماء – بناءً على إطلاق الصواريخ من غزة أو لبنان – حتى لو أُطلق صاروخ من اليمن، والذي يستغرق حوالي 10 دقائق للوصول إلى البلاد.
فهل يتجرّأ المطبعون على الإطلال برؤوسهم اليوم وفق تطورات الأحداث في بلدنا العربي( فلسطين المحتلة)وفق لغة الأرقام من الشهداء ،والجرحى، والمهجرين عن أرضهم المطالبين بأبسط مقومات الحياة، وخصوصًا أن اتفاق أبراهام" بين إسرائيل ودول عربية يعد إعلاناً رسميا عن تحالف قائم يهدف الى تهميش القضية الفلسطينية، وتشويهها ،والقفز على المواقف العربية المعهودة بشأنها.
باختصار خيارنا التسليط الإعلامي ،وفضح الرُؤى الاستعمارية المشتركة لبغص دول العالم مع اسرائيل، وسنركز على الولايات المتحدة، والتي لابد أموال الشركات الأميريكية يتم إدراجها ضمن الغير قابلة للتحصيل، وصفر إيرادات، والسبب أن سياسات ترامب التجارية ،والداعمة للكيان الصهيوني اجهزت على ثقة العملاء في مختلف دول العالم وشرعنةمقاطعتها. من باب أنها خسارة أسهم غير قابلة للتعويض ،ثم كل ماعليكم هو طلب ملحق إيضاحات الشركات الأميريكية بخصوص الديون والقروض، و إغلاق التعامل معها نهائيًا ،ثم البحث عن بدائل..
ختامًا؛ المخططات الاستعمارية الصهيونية لدولة الاحتلال وحلفائها حيدت إيران باتفاق نووي ،وتفاوض الدول العربية بمصالحها الخاصة مقابل التخلي عن المصلحة الفلسطينية، لكنها مع ذلك لن تنجو من أكبر ورطة استراتيجية ،والمتمثلة بمواجهة المقاومة الفلسطينية التي ترفض التخلي عن الأرض، وتستميت دفاعًا عنها، وذلك يعني باختصار فقدان الاتفاقات الإبراهمية أي ضمانات دولية طالما طرفها دولة الاحتلال.