طالعنا بالأمس مقالاً غاية في الروعة مليئ بالتراجيديا والحزن، للزميل الإعلامي إيهاب المرقشي رثى من خلاله صديقيه الشابين عمر السقاف وعادل أشيد الحافرة اللذين فارقا الحياة في سن مبكرة جدا نتيجة المرض، كما رثي المرقشي ضمنياً في مقاله ضمير المسؤولين ذوي الثروات الطائلة وناشد فيهم الانسانية بعمل صندوق خاص لرعاية الحالات المرضية كعمل انساني لابناء المحافظة الذين هم منها .
أستوقفتني الفكرة التي تضمنها مقال الزميل ايهاب المرقشي مطالباً محافظ محافظة أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم بانشاء صندوقاً خاصاً بعلاج المرضى المصابين بالأمراض الخبيثة وأمراض الكبد الفيروسية التي أصبحت منتشرة بشكل غير مسبوق في منطقة دلتا أبين، على أن يتم تعزيز الصندوق من أموال الجبايات الوفيرة التي تدر يومياً مبالغ مهولة تذهب للمجهول.!
نتمنى أن تتحول فكرة الزميل ايهاب إلى واقع يسهم في تخفيف المعاناة عن أبناء محافظة أبين، وكلنا يقين بأن الأخ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم ذو توجه إنساني في التعامل مع المحتاجين والمرضى وله في ذلك المضمار بصمات واضحة يشهد بها القاصي والداني من أبناء أبين،
لذلك فإن تحول فكرة العطاء والمساعدات الانسانية إلى بند رسمي وبمخصص يومي معلوم من نقاط التحصيل و"أن كان بشكل غير معلن" حتى لايتم إستغلاله في غير صالح الفئة المحددة، فان ذلك حتمياً سيكون له أثر إيجابي ملموس سيسهم في التخفيف من حدة تلك الأمراض التي باتت تجلب الرعب للمرضى وأسرهم، في ظل حالة الفقر المتشرة بفعل التدهور الإقتصادي حيث أصبح معظمهم لايمتلكون ثمن أجرة السيارة إلى عدن ناهيك عن تكاليف الاشعات والعمليات الجراحية المكلفة.
