صدمت مثل غيري من المواطنيين الحضارم ببيان حلف حضرموت الصادر أمس 15 إبريل 2025، والذي احتوى في سطوره دخول قوات غير حضرمية في حافلات مختلفة تقل قوات غير حضرمية إلى حضرموت اعتبارا من الخميس الماضي تقريبا العاشر من إبريل ليلاً وهي تحمل أفرادا إلى محافظة حضرموت الساحل ، وبلغ عدد هذه القوات كما أشار البيان 2500 شخص مسلح من محافظات عدن والضالع ولحج.
لاشك أنه في حضرموت توجد النخبة الحضرمية وحضرموت مؤمنة من قوات النخبة ولا هناك مؤشرات تظهر أن حضرموت قد تشهد تمرد أو أخطاء أمنية من أي جهة قد تهدد الأمن والسلم الحضرمي وهو الوحيد الذي نحن الحضارم نفتخر فيه من دون المحافظات الأخرى، وهذا يعود من دون شك لوعي الشعب والمواطن والقوى القبلية في كل مناطق حضرموت سواء في الساحل أو الوادي والمدن والقرى و الهضاب الحضرمية
معلوم للجميع الثقافة الحضرمية والأعراف والاسلاف فلو اختلف الحضرمي مع أي جهة يلجأ الى مؤسسات الدولة القانونية لأنه يرى فيها الملاذ الآمن لحل أي إشكالية على حقوقه أو غيرها من مشاكل قد تحصل في المجتمع.
الكل في حضرموت يثق في الدولة ومؤسساتها الكل يثق فيها بالإنصاف واحقاق الحق الشخصي وفق القانون.
اعتقد كما تشير الكثير من المقالات في وسائل التواصل الإجتماعي أن دعوة حلف حضرموت للقبائل يوم 12 إبريل 2025 كل الحضارم على اختلاف اتجاهاتهم للحضور إلى الهضبة في العليب لشرح نتائج زيارة رئيس الحلف إلى المملكة العربية السعودية التأكيد على مطالب الحلف المعلنة في بيان 31 يوليو 2024.
لم يروق لبعض الجهات والمكونات هذه الدعوة ورغم المحاولات لإجهاض هذه الدعوة لكنها فشلت
نجحت دعوة الحضور نعم نجحت الفعالية نجح الحشد وحضر الآلاف من أبناء الشعب الحضرمي إلى الهضبة بكل فرح وسرور وتحمل الكثير مسافة السفر والرحلة إلى الهضبة من أجل حضرموت للتأكيد على قرارها السياسي وانتزاع حقوقها المشروعة بما فيها الحكم الذاتي الذي أكد عليه البيان وخطابات رئيس الحلف.
إننا في حضرموت لانريد مزيد من الاحتقان ولا الترهيب أو تخويف المواطن في أرضه ، يكفيه ما يعاني من الفقر والانهيار الاقتصادي في ظل دولة لا يهمها أمر المواطن ولو بلغ صرف الدولار 3000 واليوم 2400 مقابل الدولار وربما قد يتغير اليوم الصرف في الساعات القليلة القادمة.
إن مهمة أمن المواطن اليوم في حضرموت مسؤولية التحالف الدولي المملكة السعودية والامارات والرباعية و المجلس الرئاسي والحكومة
أرجوا أنني قد أوصلت رسالة لمن تهمه الأمر لتطمئن الحضارم في أرضهم حتى لا تنزلق الأمور الى منحى آخر يستفيد منه أعداء حضرموت أينما كانوا هذا والله من وراء القصد
أ .د .خالد سالم باوزير
