في مختلف الأديان، ينتظر الكثيرون مجيء مخلص أو منقذ يأتي ليقودهم إلى الخلاص. المسلمون ينتظرون المهدي المنتظر لإنقاذهم من الظلم، والمسيحيون ينتظرون المخلص المسيح، واليهود ينتظرون مخلصهم المنتظر. أما الشيعة، فينتظرون صاحب السرداب ليقودهم إلى زعامة العالم.
*الانتظار والتواكل*
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الانتظار يعني التواكل والكسل؟
هل يمكن أن يكون الانتظار مبررًا لعدم العمل والجهد؟
الجواب هو لا. فالانتظار لا يعني التواكل، بل يعني الاستعداد والتهيئة لما هو قادم..لكن لا يبدو ان الجميع يعملون.
يمكن للمسلمين أن ينتظروا المهدي المنتظر ويعملوا في الوقت نفسه على إقامة العدل والمساواة في المجتمع. يمكن للمسيحيين أن ينتظروا المخلص المسيح ويعملوا على نشر المحبة والسلام. يمكن لليهود أن ينتظروا مخلصهم المنتظر ويعملوا على تحقيق العدالة والمساواة.
أما بالنسبة للشيعة، فالانتظار يعني أنهم يجب أن يقتلوا المسلمين السنة ليزداد الظلم ويخرج صاحب السرداب. وهذا هو فكر متطرف ومتعصب، ولا يمت للإسلام بصلة.
الخلاص لا يأتي بالانتظار فقط، بل يأتي بالعمل والجهد. يأتي بالتعاون والتنسيق بين الأفراد والمجتمعات. يأتي بالسعي نحو تحقيق العدالة والمساواة والمحبة..اما انتظعر المخلص فهو تواكل وكسل ومخالفة صريحة لأوامر الله تعالى.