آخر تحديث :الأحد-11 مايو 2025-09:59م

أبو زرعة المحرمي على طريق سيناريو الميسري.. هل سينجح ام سيتم تداركه ؟!

الأربعاء - 16 أبريل 2025 - الساعة 10:47 ص
د. هزم أحمد

بقلم: د. هزم أحمد
- ارشيف الكاتب



*اليمن..أولاً*

المؤشرات التي تتحرك اليوم ويزداد درجات غليانها يوما بعد يوم كانت بفضل الله سبحانه وتعالى ضمن دائرة ومخيلة توقعاتنا

هناك اختلاف ليس شكلي وانما جوهري واستراتيجي فروعه وارسانه في اليمن واقصد جنوبه واما جذوره فهو يمتد تاريخيا بمحاوره الثقافية والسياسية وايضا الاجتماعية ويمتد ايضا اقليميا


المشهد ليس منفصل بل هو مترابط عندما تشاهد الاخبار تجده منفصل ومتباعد عندما تتابع اخبار السودان يتصور الكثير ان المشهد يتعلق بالسودان ولكن المنطلقات والجذور والمؤثرات هي واحدة هناك خلاف اقليمي استراتيجي القى بضلاله على واقع بعض الدول


هناك توجه اقليمي مسؤول لاعادة ترميم الدول العربية الفاشلة والممزقة الى كينونتها ووجوديتها الوطنية وحدتها الوطنية ومؤسسات الدولة الوطنيةتعمل عليه دول تدرك اهمية ذلك في معادلة الامن القومي العربي وفي مقدمتها مصر ولا ننسى ايضا دور السعودية الشقيق وهناك للاسف الشديد دولا اخرى لا تنطلق من هذا المعيار تماما مثلما نرى الوضع في السودان


فمصر والسعودية في السودان تدعمان الجيش وتدعم الوحدة الوطنية ومؤسسات الجيش والدولة الوطنية والمفهوم الوطني للدولة وهناك دول اخرى تعمل من وراء الكواليس في دعم المفهوم الميليشاوي خدمه لاجندات استعمارية

الموضوع له جذوره الاقتصادية العالمية وعلاقتها بطريقة الحرير الصيني وامن البحر الاحمر الذي يهم دول مثل السعودية ومشاريع العملاقة مع مصر وكذلك السودان وبوابه ذلك اليمن وهناك من لا يريد هذا الاستقرار في هذا الطريق لان له مشروعا اخر في طريق اخر


المشهد في اليمن وفي جنوب اليمن ومع ظهور هذه المؤشرات الخلافية القوية على المستوى المحلي خاصة في محافظة أبين ورفض توجيهات ابو زرعة المحرمي هو ظهور لهذا الشيء المختفي والمخبئ سيظهر مثل ما ظهر ضد احمد الميسري كذلك سيكون له ظهوره العسكري والامني والمدعوم اقليميا ضد ابو زراعة المحرمي والعلاقات التي انبنت بشكل الوضوح مع محور السعودية ومصر


السعودية ومصر يسعيان الى محاولة لملمة اوراق مؤسسات الدولة الوطنية والمفهوم الوطني والوحدة الوطنية في اليمن ويريدان وحدة وطنية ومفهوم وطني ودولة مؤسسات ولكن هناك من يريد ان يتعامل مع المشهد اليمني مثل ما تعامله مع المشهد السوداني


كنا على يقين من ان الطرف الاخر سوف يسعى الى عرقلة ذلك سيتكرر المشهد الذي نراه في السودان تماما مثلما سنراه قريبا في اليمن سيكون هناك قوات الدعم السريع الذي قد تماثل مكونات أمنية و عسكرية معينة في اليمن تتلقى دعما اقليميا واصبح لها مؤسسة طيران بالمسيرات وكوادر تم تدريبهم على استخدام المسيرات لضرب المختلفين معهم وهناك قوات ومكونات امنية وعسكرية اخرى تحاول ان تعمل ضمن اطار المشروع المصري السعودي العربي لاعادة الوحدة الوطنية والدولة الوطنية والمؤسسات الامر خطير جدا جدا يا جماعة اذا لم يتم تدارك الامر والانتباه الى ان هناك من يخطط لازاحة ابو زرعة المحرمي وامتداده الامن والعسكري الذي يحاول بالتنسيق والتفاهم مع السعودية اعادة لملمة المفهوم الوطني للدولة والوحدة الوطنية والمؤسسات.