هناك حديث عن توجه للقيام بعملية برية ضد الحوثيين وقوات المجلس الانتقالي في المقدمة الى جانب القوات الحكومية في مأرب وحراس الجمهورية وقوات العمالقة بحسب التسريبات والتطمينات يقول المجلس الانتقالي لانصاره ان هناك ضمانات امريكية لاعطاء الجنوبيين دولة منفصلة بعد تحرير صنعاء
وهل استطاعت امريكا ان تفي بضماناتها لاكراد سوريا واكراد العراق باعطائهم دويلات مستقلة عندما وجدت امريكا ان هناك وضع جديد لسوريا والعراق يسير في اتجاه دولة وطنية واحدة مع ان الاكراد اشتغلوا مع الامريكان احسن شغل ضد الارهاب وضد داعش ولديهم تواصل قوي مع الامريكان ولكن الامريكان في نهاية المطاف قالوا للاكراد لا يمكننا ان ندعم حرب بينكم وبين شعب باكمله في سوريا او في العراق ننصحكم ان تسيروا ضمن هذا المسار مع بقية المكونات الاجتماعية والسياسية الاخرى وهذا ما فعله الاكراد ونفس الشيء سوف يفعله المجلس انتقالي في نهاية المطاف سواء تحررت صنعاء او لم تتحرر صنعها لان الاغلبية في اتجاه الوحدة الوطنية اليمنية وهذا الكلام دائما نكرره ونعيده من الافضل للمجلس الانتقالي ان يغير في قناعاته ووعوده لانصاره بلا شك انه في نهاية المطاف سوف يعود الى مشروع اليمن الاتحادي الذي فر منه بطريقة كانت مؤلمة لبعض اخوانه الجنوبيين واخوانه اليمنيين ومع ذلك لا تزال الفرصة ممكنه لانه لا يوجد خيار غير ذلك منطقي
الامريكان عندما يشعرون ان اغلب المكونات الاجتماعية والسياسية في اي بلد تؤمن بمشروع وطني واحد وهناك مكون اخر حتى وان كان له استحقاقاته التاريخية والحقوقية ولكن تشعر ان هناك معركه سوف تكون صعبة ستدخل فيها امريكا لكي تدعم هذا المكون خاصة في احد الرئيس ترامب كثيرا ما تنصح هذا المكون بالسير في اتجاه الاغلبية
ترامب لا يهمه في اليمن سوى حماية حركة الملاحة العالمية والتوقف عن مهاجمة اسرائيل والسفن وايران الان سوف تبدا يوم السبت في مفاوضات شبه مباشرة مع امريكان في سلطنة عمان وهذا بالتالي سوف ينعكس على مواقف الحوثيين خصوصا مع نتائج اللقاء الاخير بين الرئيس ترامب ونتنياهو والتي تؤشر الى ان عمليات الجيش الاسرائيلي في غزة سوف تتوقف والدور المصري الذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي والمتمثل اخيرا في زيارة سيناء والعريش مع الرئيس الفرنسي ماكرون واطلاع الرئيس ماكرون على معاناة الفلسطينيين في المستشفيات الميدانية لجرحى غزة وكسب موقف دعم وقوي من دولة عظمى كفرنسا للخطة المصرية المدعومة عربيا كل هذا يؤشر على ان العالم سوف يدعم يمن واحد وحدة وطنية يمنية بالحوثي او بدون الحوثيين.