آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-10:03م

لا تشيطنوا الحضارم حتى لا يذهبون بعيدًا...

السبت - 22 مارس 2025 - الساعة 11:28 م
صالح الحنشي

بقلم: صالح الحنشي
- ارشيف الكاتب



شوفوا.. الصدق نجا محمد


لا يحق لأحد اليوم أن يخون الوكيل عمر بن حبريش.

قبل أن يلتحق المجلس الانتقالي بالشرعية كشريك ويصبح جزءًا من السلطة، كانت حملات التخوين ضد الجنوبيين المشاركين في السلطة تجيب نتيجة وكان لها سوق على أساس أن المجلس الانتقالي جنوبي ولم يتلوث بسلطة الشمال فيها شريك. ولهذا إذا خان من شارك من الجنوبيين الشمال في السلطة، فالامر هنا يبدو منطقيًا.

لكن بعد أن انضم المجلس الانتقالي للسلطة في الشرعية وأصبح في نظر الشارع أن كل تلك الشعارات كانت مجرد ابتزاز للحصول على نصيب في السلطة.

ولهذا أصبح كل من هو قادر أن يسلك هذا الطريق للظفر بحصة في السلطة، لا مشكلة في ذلك وأن هذا حق مستحق، وهو محق في ما يراه.

مادام أنت كأنتقالي لم تستوعبه، ويرى أن هناك من لا يملك حتى 1% من ثقله على الأرض يملك ما لا يستحقه.

أنت كأنتقالي لا يحق لك أن تخون أحدًا إلا إذا كنت قد استوعبته ومنحته ما كان يجب أن يحصل عليه. وبعد كل ذلك، انشق وذهب للبحث عن فريق آخر للالتحاق به.

الوكيل بن حبريش لديه ثقل قبلي في واحدة من أهم وأكبر المناطق القبلية في حضرموت. فذهابكم للتقليل منه أو نعته بالتهم والإساءة له، فإنتم هنا تسيئون مناطق بأكملها توالي بن حبريش.

وستخسرون هذه المناطق عندما تشيطنوها وستدفعونها للذهاب بعيدًا.

حتى ما يطرحه بن حبريش لا يستطيع أحد أن ينكره عليه. عندما يقول إن من حق حضرموت أن تمثل في السلطة بما يتناسب مع حجمها الاقتصادي وثقلها السكاني والجغرافي. ومعه كل الحق في ما يطرحه. هو يقول إن التمثيل في السلطة يجب أن يكون وفق معيار عادل.

هذا المعيار متبع في كل بلدان العالم، حتى في أمريكا نفسها.

أما المعيار الذي يحاول البعض أن يكرسه، أنه معيار لتقاسم السلطة، الذي يقول إن المشاركة في الجبهات أو النضال هو المعيار لتقاسم السلطة، فهذا منطق عبيط وأهبل. ولن يمر على الجميع.


ولهذا نصيحة: لا تشيطنوا الحضارم حتى لا يذهبون بعيدًا...