آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-01:57م

حكومة رمضان

الخميس - 27 فبراير 2025 - الساعة 03:06 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


حقا إن المواطن في المحافظات الجنوبية أكثر حظا وأوفر فرص في الوصول إلى الحياة المستقرة الٱمنة التي يحصل من خلالها على كل الاحتياجات في مختلف نواحي حياته السياسية والإقتصادية والإجتماعية وكيف لا وهو قد حظي بثلاث قيادات كلها تتهافت في تقديم الوعود بتهيئة الحياة المتكاملة للمواطن الجنوبي.

و بقدوم شهر رمضان المبارك تسارعت القيادات المختلفة المؤتلفة بالوعود في تهيئة الظروف المناسبة فيما يخص استمرار خدمة الكهرباء خلال أيام وليالي الشهر الفضيل و كأن القيادة التي أصدرت هذا الالتزام هي قيادة مؤقتة خلال شهر رمضان وتنتهي صلاحية إدارتها للأراضي الجنوبية المحررة بضمور و تلاشي هلال الشهر المبارك وهنا يبزغ نذير من تلك القيادة التي أصدرت هذا الوعد أن ما بعد رمضان سيكون الشاق والصعب وأن قيادات الحكومة في الشرعية و الانتقالي و الرئاسي غير مسؤولة عن توفير خدمة الكهرباء واستمراريتها باعتبارها خدمة تعد من ضروريات المجتمعات الحضارية وحق لهذه القيادة التي أطلقت هذا الوعد أن تحظى بلقب قيادة رمضانية.

وعلى صعيد أخر تصدر قيادات ذات مناصب رفيعة بالتزام صرف رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين نهاية كل شهر ميلادي وكأنها جاءت بشي جديد وبذلك حولت الحقوق القانونية للموظف إلى منة وهبة تصدرها كلما اشتد الخناق الجماهيري على القيادات التي فشلت في إدارة البلاد والخروج بها من عنق زجاجة الأزمات و النكبات.

وقيادة تصدر الوعود بتحسين وضع العملة والتخفيف من الغلاء الذي اجتاح الحياة الإقتصادية والمعيشية للمواطن خلال الشهر المبارك.

حقا إن المواطن في المحافظات الجنوبية المحررة قد حظي بحكومات رمضانية لا تحسن سوى إدارة البلاد خلال شهر رمضان فقط و أما بعد رمضان فعلى المواطن تدبير أموره بنفسه لأن حكومته هي حكومة رمضانية.

عصام مريسي