آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-02:46م

ه‍ذا رمضان أقبل

الإثنين - 24 فبراير 2025 - الساعة 03:24 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


لشهر رمضان خصوصية عن سائر شهور السنة عند المواطن لكونه موسم لعبادة مخصوصة ألا وهي الصيام فيحتاج فيه المواطن كثير الأهتمام حتى يتمكن من أداء تلك العبادة بأقل جهد وأخف عناء وبعد انقطاع عن تناول الطعام والشراب لما يقرب من ثلاثة عشر ساعة ولن يصل لتلك الطمأنينة والراحة بمعزل عن جهود كل قيادات الدولة والحكومة من أعلى قمة الهرم حتى أسفله في تذليل كل الصعاب والتعقيدات التي رافقت عملها خلال شهور السنة والتي جعلت المواطن يشعر بغياب القيادة و عزفها خارج السرب بعيدا عن تحقيق الغايات من تواجدها على رأس تلك المناصب والوظائف .

ومن تلك الأولويات التي ينظر إليها المواطن ويطالب بها هي المعالجة السريعة والحاسمة لتدهور العملة المحلية التي أرق تدهورها كل رب أسرة وكانت سببا في عجزه لتوفير ابسط مقومات الحياة الكريمة لأسرته بل وصل الحال إلى معاناة كثير من الأسر إلى العوز والحاجة والفاقة كنتيجة تراكمية لانهيار الريال مقابل العملات الأجنبية الدولار والريال السعودي حتى بات التعامل بتلك العمليتين في كل مظاهر الحياة التجارية والاقتصادية وما صاحبها من ارتفاع لأسعار السلع وحتى الضرورية دون تدخل الجهات المسؤولة في وضع الضوابط والحلول تجنبا المجاعة والفاقة وزاد من الطين بلة تأخر صرف مرتبات الموظفين ما ضاعف معاناتهم في الوقت التي باتت رواتبهم لا تفي بتوفير متطلبات الحياة حتى دون الكريمة في ظل توقف الأجور عند نفس الحد السابق في حين كان الريال يساوي عشر ريالات سعودي وقد تصاعد حتى أصبح الريال السعودي يساوي ستمائة ريال يمني حتى أصبح الموظف أسفل السلسلة الاجتماعية من حيث ترتيب الطبقات الفقيرة.

رمضان أقبل فهل تعي القيادات على مختلف أطيافها وتعدد جهاتها أن المواطن يحتاج إلى نظرة فاحصة لتفقد أحواله وتسوية سبل معيشته وتحسين الخدمات الكهرباء والماء .

رمضان أوشك أن يدق الباب فهل ظروف انسب تبدأ في رمضان وتستمر كل شهور السنة فالوطن ينادي والمواطن يترقب هل تحسن القيادات السياسية والنوايا وتبتعد عن المهاترات والمناورات السياسية وتضع الوطن والمواطن على قائمة موائد النقاش وتقدم الحلول المستعجلة الإسعافية على طريق الإصلاح المستدام والمتواصل وقطع كل طريق للنزاعات و المماحكات السياسية والحزبية وليكون الوطن والمواطن هو المطلب الأول دائما وأبدا.

عصام مريسي