"لا حد يزعل" … لان الانتقالي يهمنا
اليوم، مجلسنا الانتقالي مختطَف من قِبَل مجموعة ضيقة الأفق لا ترى إلا محيطها.
مجموعة سخّرت قضية الوطن لصالحها، ووظّفت ما كان ينبغي أن يكون أدواتٍ للدفاع عن الجنوب لتصبح أدواتٍ للدفاع عن هذه المجموعة.
مجموعة تُكرّر الأخطاء نفسها التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم منذ ٦٧ مروراً ب ٨٦ و ٩٠ و ٩٤ والى اليوم.
مجموعة قزّمت الجنوب وذهبت به إلى شراكة مع خصوم الأمس والغد، لأن ذلك يصبّ في مصلحتها على حساب مصلحة الجنوب.
مجموعة وظّفت هيئات المجلس وفعالياته وإمكانياته لصااحها، وليس لصالح الجنوب.
مجموعة سخّرت أدوات الإعلام الجنوبي لتلميع سياساتها والدفاع عن سلوكياتها وحرف الرأي العام الجنوبي عن التركيز على الأخطاء الجسيمة التي تُرتكب بحق هذا الشعب.
مجموعة ترفض الاعتراف بالواقع، ترفض الاستماع إلى رأي الحريصين على الانتقالي وعلى الوطن ولا تؤمن بضرورة الشراكة الحقيقية التي تُبنى على أساسها الأوطان.
مجموعة بلغ بها ضعف الأداء حدّ الاستجداء للحلول ممن هم السبب في كل ويلات الجنوب اليوم.
مجموعة تعتقد أن حل القضية الجنوبية سيأتي بعد استعادة الجمهورية اليمنية من خلال التفاوض، في حين أنها اليوم عاجزة حتى عن التفاوض لتوفير وقود لكهرباء عدن.
مجموعة أصبح مشروعٌ بحجم استعادة وبناء دولة أكبر من قدراتها وإمكانياتها.
اليوم، يضعف المجلس الانتقالي يومًا بعد يوم بسبب السياسات والسلوكيات الخاطئة، ويواجه ذلك بلا مبالاة من هذه المجموعة.
باختصار، لم يعد المجلس الانتقالي اليوم قادرًا على تلبية تطلعات الشعب الجنوبي ولا يمثل إرادته الحقيقية، ما لم يُصلح حاله.
إذا أراد المجلس الانتقالي إصلاح الأمور، فنحن جنود معه، وإذا استمر على هذا الأداء، فسوف نتحدث بما يمليه علينا ضميرنا تجاه هذا الشعب.
من دون إعادة الهيكلة وإجراء تقييم كامل لكل شيء، بما في ذلك النهج الذي يسير عليه المجلس الانتقالي وإدارته للمرحلة، فإننا نسير بوتيرة عالية نحو مزيد من الضعف والفشل.