آخر تحديث :الخميس-19 يونيو 2025-05:31م

ترامب ومجموعة هائل سعيد أنعم: في تطبيق سياسة التوطين (الاتفاق في صنعاء والتنفيذ في عدن وحضرموت ولحج)

الثلاثاء - 11 فبراير 2025 - الساعة 10:01 ص
منى علي سالم البان

بقلم: منى علي سالم البان
- ارشيف الكاتب


ترامب ومجموعة هائل سعيد أنعم: في تطبيق سياسة التوطين


(الاتفاق في صنعاء والتنفيذ في عدن وحضرموت ولحج)


تسببت الحرب في اليمن في نزوح آلاف الأسر من مناطق الصراع إلى مناطق آمنة، تاركين بيوتهم ومزارعهم وأملاكهم طلبًا للعيش في أمان. ومن المعروف أن وجود النازحين هو "مرحلة مؤقتة" حتى ينتهي الصراع ويعود الأمن والطمأنينة إلى مناطقهم.


إن أصحاب الأرض الحقيقيين (المجتمع المضيف) والسلطات المحلية هم من يتولون الإشراف على موضوع النازحين من كافة الجوانب، بدعم الأمم المتحدة وتوصيل المساعدات لهم فقط. أما وضع برامج لتوطينهم على حساب أصحاب الأرض، فهذا أمر مخالف.


وهذا الأمر لا يختلف عن ما أراده ترامب في توزيع أهل غزة على الأردن ومصر وأخيرًا السعودية.


فهل عدن ولحج وحضرموت أراضٍ بلا شعب؟

وهل تدركون ما سيترتب على هذا الإجراء من مخاطر؟


قد يؤدي توطين النازحين في مناطق معينة إلى تغيير التوازن السكاني، مما يخلق توترات بين المجتمعات المحلية والنازحين. بعض القوى قد تستغل هذا التغيير لإحداث خلل في التركيبة السكانية بما يخدم أجنداتها السياسية أو الطائفية.


كما أن العديد من المحافظات المحررة تعاني من ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة، مما يجعل توطين أعداد كبيرة من النازحين تحديًا كبيرًا لها. وقد يؤدي زيادة عدد السكان في بعض المناطق إلى تفاقم البطالة والمنافسة على الموارد الشحيحة.


ومن هذا كله، بدلاً من التوطين العشوائي، يمكن العمل على:


إيجاد حلول سياسية لإنهاء النزاع وإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بأمان.


تحسين الخدمات الأساسية في أماكن النزوح المؤقت. وأشدد على عبارة "النزوح المؤقت".


ضمان توطين مؤقت فقط في حالة الضرورة مع خطط واضحة للعودة.



أخيرًا

أقولها لمجموعة هائل سعيد أنعم: خذوا مشاريعكم الاستعمارية (أقصد الاستراتيجية) بعيدًا... فأن أهل عدن ولحج وحضرموت قد أكرموا الضيف أعوامًا بدلاً من ثلاث أيام. ولا توطين دائم للنازحين. يجب أن يعودوا إلى مناطقهم التي أصبحت آمنة.


ولا عجب أن تفاجئنا وتحول المواطن في عدن ولحج وحضرموت إلى شخص نازح ليحظى بحفاوة ومشاريع من بيت هائل سعيد أنعم والأمم المتحدة.



كتبت: منى البان