آخر تحديث :السبت-10 مايو 2025-02:58ص

مشاهد السقوط الحوثي الأخير

الخميس - 23 يناير 2025 - الساعة 08:43 ص
سعيد الجعفري

بقلم: سعيد الجعفري
- ارشيف الكاتب


سقط ‎الحوثيين في الوحل ولن يكون بمقدور ايران هذه المرة انقاذهم باعتبارهم أخر الاوراق التي لعبت بها وبات على الحوثيين وحدهم مواجهة مصير قاسي وصعب يدفع بهم نحو المنحدر وينذر بزوالهم وبذلك يضع نهاية مستحقة ازاء الجرائم الفظيعة التي ارتكبت خلال عقد كامل من الزمن.


‏وتحركات اللحظات الأخيرة للحوثيين في سباق مع الزمن واعلان حالة الاستسلام جميعها محاولات بائت بالفشل، ولم تجدي نفعا مع الرئيس الأمريكي ‎ترامب الذي وصل للتو للبيت الابيض وقبل ان ينهض من مقعده في يومه الرئاسي الثاني وقع الأمر التنفيذي باعتبار جماعة ‎الحوثيين والمسمى ايضا انصار الله بموجب الامر منظمة ارهابية اجنبية

‏وازاء ذالك تكون ‎أمريكا في العهد الجديدة لولاية ‎ترامب، قد انهت حالة التردد، وحسمت امرها في العزم على القضاء على ‎الإرهاب الحوثي، حيث كان من الوضح ان الامر التنفيذي قد حدد المسببات التي دفعت باتخاذ هذا القرار وفقا للجرائم الكبيرة التي ارتكبها الحوثي ‎


‏بداءا من الانقلاب على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا واستهداف شركاء امريكا سواءا في السعودية اوالأمارات والتي خصمها القرار بالاسم الى جانب تهديد مصالح العالم والممر البحري والتجارة العالمية ناهيك عن ارتباط المليشيات بالحرس الثوري الإيراني التي أشار لها القرار الأمريكي الحازم والعازم على مواجهة الإرهاب الحوثي بقوة اكبر هذه المرة.


وكلها موجبات استدعت اتخاذ القرار في تخليص العالم من شر الحوثي كي تكون اليمن على موعد مع الأمل والرخاء ونهاية الشر الذي استمر عقد من الزمن .. وقضي الامر بشأن الحوثي اخيرا واتخذ القرار


ولاشك انه الى زوال لا محالة ولم تجدي تحركاته الاخيرة في اطلاق السفينة المحتحزة وطاقمها وحتى التكريم الذي خظي به المختطفين من طاقم السفينة بالتزامن مع اطلاق سراحهم سوى انها محاولات اسقطت مع الحوثي ايضا شعارته.


وبعيدا عن كل ذالك فإن القرار اسقط عن الحوثي كذالك كافة اشكال الدعم الدولي وجوانب الحماية التي كان يحظي به بشكل فعلي وان لم يكن معلن بوضوح لأن ذالك ممكن . ومعها يمكن العودة للقرارات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي وامام الضغوط الدولية من اجل انقاذ الحوثي تراجع عنها البنك مصيبا الشارع اليمني بصدمة


ولذا فإن القرار الأمريكي الذي تأخر كثيرا فتح الباب امام اليمنيين للتحرك في هذا الوقت لاستعادة بلدهم وتحرير ما تبقي من الأراضي بعد ان اسقط قرار ترامب بشأن تصنيف الحوثي منظمة إرهابية أجنبية كل الذرائع التي حالت دون الحسم ووضع الحكومة اليمنية أمام مسؤوليتها قي اسقاط ما تبقى من الانقلاب الحوثي



ويمكن القول أن الحسم العسكري من قبل الشرعية بات ضرورة ملزمة لها بعد فشل مساعي السلام معها وانهيار خارطة الطريق التي اصرت مرارا جماعة الحوثي على اجهاضها بتعنت اكبر وبمزايدتها غير المجدية لها شعبيا تجاه القضية الفلسطينية خصوصاً حيال الحرب على غزة دون ان تكون قد الحقت اي ضرر بالكيان الصهيوني ودون حتى أن تقتل ذبابة داخل الاراضي المحتلة وكانت صواريخها ومسيرتها بردا وسلاما على اسرائيل بينما في الواقع كانت تقتل اليمنيين يوميا