بقلم: عبدالرب السلامي
14 يناير 2025م
في صبيحة يوم 13 فبراير 2011م، تفاجأ العالم بعناوين صحف ومواقع ليبية: "القذافي يقرر التظاهر مع الشعب ضد حكومته"، "القذافي يشارك في تظاهرة شعبية لإسقاط حكومته"، "القذافي يدعو لمظاهرات احتجاج"، "قائد الثورة قرّر دعم الاحتجاجات الشعبية".
هذه العناوين ليست للنكتة والتسلية، بل حقيقة حصلت، عندما قرر زعيم ليبيا وقائد الثورة الليبية وملك ملوك أفريقيا، النزول إلى الشارع للتظاهر ضد حكومته المتهمة بالفساد!
انطلقت حينها التساؤلات الساخرة: "كيف يمكن لحاكم يمتلك صلاحية إسقاط الحكومة أن ينخرط في مظاهرة ضدها، ويجاهر بمطالب بإمكانه أن يلبّيها وهو جالس في خيمة الحكم؟!".
لا تفسير. إنه الجنون عندما يختلط بفساد السلطة والاستخفاف بعقول الشعب. إنه الانفصال عن الواقع الذي يصيب الطغاة ويودي بهم إلى مصائر سحيقة. فهل من متّعظ؟!