آخر تحديث :الإثنين-03 نوفمبر 2025-11:57م

راجح باكريت ..رجل الإنسانية في رحاب شبوة ..!

الجمعة - 03 يناير 2025 - الساعة 08:40 م
زبين عطية

بقلم: زبين عطية
- ارشيف الكاتب


كان لي شرف الجلوس والحديث لأكثر من ساعتين في لقاء ودي جمعني بالشيخ / راجح باكريت عضو هيئة رئاسة الانتقالي ، محافظ محافظة المهرة السابق، وذلك في مقر إقامته بمدينة عتق مركز محافظة شبوة الذي وصل اليها قبل بضعة ايام ضمن فريق التواصل والوعي السياسي للانتقالي .

حقيقة من خلال تبادل الحديث والنقاش عن مختلف الاوضاع مع هذا الرجل وجدته شخصية حكيمة ومحنكة وذو اطلاع وقراءة منطقية للواقع ويتحدث بكلام جوهري وواقعي لا يحلق في فضاء الاوهام كما يفعل بعض الساسة ..

منذ تواجد هذا القيادي خطف الاضواء وطغى ذكره واسمه وافعاله على المشهد العام في شبوة ..فالرجل يمتلك كاريزما قيادية نادرة من ابرز جمالياتها قمة تواضعه واسلوب ومرونة حديثة ورقي مناقشته ولطف ولين تعامله ، وهذا ليس غريب على شخصيته المشبعة بقيم الرجولة والنخوة والمروءة والشهامة والكرم والجود التي ورث جيناتها من اسرته العريقة و كسب ابجيدياتها من بيئته البدوية القبلية العربية الاصيلة مسقط مديرية حوف بمحافظة المهرة حيث يوجد منجم الرجال .

باكريت راجح القادم من محافظة المهرة لأول مرة يزور شبوة وفي غضون ايام قلائل ملك قلوب غالبية ابنائها وكسب ودهم واحترامهم ومحبتهم ورضاهم ودعائهم ..كيف لا وهو فتح صدره وقلبه لاستقبال الفقير والغني بوجه بشوش ورحابة صدر

والله لا نقول هذا اعتباطا ولا تزلفا ولا مدحا لكن المعطيات والشواهد الحية تثبت ما اسلفته وفرضت علي كتابة هذه السطور .


"بصمات انسانية "


لوحظ ان الشيخ راجح باكريت قد اخترق البرتوكول الرسمي للمهمة المرسومة لفريق التواصل والوعي السياسي ، فقد طغت عليه مشاعر الإنسانية والنخوة الاصيلة اكثر من طبيعة مهمته التي جاء من اجلها ، فقد بادر مشكورا في وضع بصمات تمثلت في تقديم دعومات سخية لمشاريع خيرية (من حقه الخاص وحر ماله )

ولعل جميعنا تابعنا اخبار زيارته لجمعية رعاية وتاهيل المعاقين في المحافظة ولفتته الانسانية والخيرية التي ادخلت الفرحة والسعادة في قلوب اضعف البشر

، حيث كان السباق في انقاذ هذه الجمعية من الإغلاق وتوقيف خدمات طبية وعلاجية وتعليمية تقدمها لاكثر من مئتين وثمانية وستين معاق ممن ابتلاهم الله بالعاهات والامراض بعد ان خذلهم المجتمع "سلطة وتجار وداعمين ومنظمات واحزاب"

بصراحة تاثرت كغيري ممن شاهدوا المحتوى الفيلمي لأمين عام جمعية المعاقين محمد عوض دحيلة عندما بدأ حديثه لاحدى القنوات وهو يقول ( لقد جاء دعم الشيخ راجح باكريت في وقت كادت الجمعية تغلق ابوابها ولم يتمالك وخنقته العبرة واجهش بالبكاء) في مشهد مؤثر وحزين

نعم ..بكاء فرحا على انفراج هموم وغموم ظلت تلازمة وتقض ساعات حياته بعد ان غرق في مستنقع الديون وعجز عن ايجاد ايجارات المبنى سيما بعدما انتابه الياس والتذمر واغلقت كل الابواب امامه لعدم من يساهم او يتبرع بايجار مبنى الجمعية او توفير قيمة ادوية الامراض المزمنة لمنتسبي مراكزها ..بكاء فرحا على انقاذ جمعية تقدم خدمات طبية وتعليمية لاطفالا من فئة الصم والبكم والمكفوفين ومرضى التوحد لهم حق العيش بكرامة والرعاية الصحية والتعليمية وهي مسالة كفلتها القوانين و الدساتير الوضعية والربانية والقيم الاخلاقية والإنسانية ..بكاء من معجزة إلهية لم تكن في الحسبان ان يبعث الله عبدا من عباده الخيرين وجندا من جنوده في الارض ليكون سببا في تفريح كربته وجلي همه وغمه ويدخل السعادة الى قلوب المساكين !

وكما يقول المثل "الجودة لمن شلها فالشيخ راجح باكريت قدها وقد شلها وكسب المعروف وسعادة الدنيا واجر وثواب الاخرة نظير دعمه السخي لهذه الجمعية ومبادرته في انتشالها من واقعها المؤلم بفعل غياب ودور و تقصير من تقع عليهم مسئولية رعايتها ..وللحديث بقية .