خيرات البلد كثيرة وكفيلة بإعادة الاقتصاد إلى نصابه وانتظام صرف المرتبات ولكن متى ماحوفظ على كل الايرادات ووردت إلى البنك المركزي .
لكن الخلل يكمن فيمن يتولون إدارة البلد ومؤسساته الذين قدموا مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة واستغلوا مناصبهم ليخطفون جزء كبير من الايرادات ان لم يكن جلها وينفقونها في غير محلها .
تأملوا في وضع كثير من مسؤولي اليوم وقارنوا بين حياتهم كيف كانت قبل العام ٢٠١٥م وكيف اصبحت اليوم لتجدوا النتيجة واضحة كوضوح الشمس في السماء .
لن تقوم للبلد قائمة طالما واللصوص الذين تجردوا من كل القيم ينهبون الموارد ويمارسون الفساد بكل انواعه واشكاله القبيحة .
اذا كانت حكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك تعتمد على المنح والدعم الخارجي لمواجهة كل التحديات ودفع الالتزامات فهذا ليس حلا مهما كانت الظروف فالخارج لن يدوم لنا والدعم الخارجي لن يستمر هذا ان لم يكن دين يقيد على هذا البلد .
يجب القيام باصلاحات ناجعة من الداخل ودون الاعتماد على الخارج وبتقديري ان الاصلاحات تتطلب بدرجة رئيسية نوايا صادقة من قبل مسئولي البلد واصلاح انفسهم قبل كل شيء ووقف العبث بالايرادات بشكل فوري ورفع كل الايدي العابثة عنها وتوريدها إلى البنك المركزي وتنظيم إدارتها من خلال آلية للنفقات تتلائم مع الظروف الحالية التي نعيشها .