الـغرب الأوروبي والامريكي اخـتار ايران في عـهـد حكمها الليبرالي إبان حكم (الشاه بهلوي) شـرطي الخليج بلا منازع او منافس .. وفي عــهـد حكمها الحالي بإيدلوجية دينية وسلطة الملالي ، جـعـلوها فــزاعــة لحـكام وشـعوب المنطقة .. الـغـرب لـن يستغـني عـن ايران وادوارهـا تحت أي حكـم واي سـلطة ،إنما سـيُكيـفون الدور وفـق نوع الحكم في ايران ....
ايران في العقل السياسي الاستراتيجي الغربي شعب مُتمدن ، وتاريخ امبراطوري وحضاري طويل ، وجـغـرافيا تُـشرف مـن عُـلو عـلى ثلاثة اتجاهات اسيوية .. فيما لاتزال الـنظرة النمطية الغربية الى العربي وتحـديداً في الخـليج ، عـلى انه بدوي شـهواني مُـتخلف لديه ثروة خــرافية هـائلة مـن قيمة النـفـط يجب ان لاتُـتـرك في يده وفـق قـناعات (كيسنجـر) ونظريـته التي عمل على ترسيخها في الوعي الثقافي السياسي الغربي العام ..
الـنفـوذ الإيراني في الـشام انحـسر رسمياً .. هــذا صحيح و اسـرائيل جـاهـزة وقـد استـلمت الدور ،والحليف التركي المـوثوق به أيضا موجـود ، لكن هــذا لايـعـني إنتهاء الحاجة لإيران ..
افـكار وخـرائط (برنارد لويس ) لتـغـيير وجه المنطقة ، ورسم شـرق أوسط جـديد ، يـبدو ان أوان تـنفـيذها ازف في تـقـديرات اليمين الأمريكي ممـثلاً بالجمهوريين الجـدد ، وسـتكون الحـاجة مُـلحة لـوجـود ايران كـفـزاعة في منطقـتـنا