وباء جديد أصاب تهامة هذه الايام في مناطقها المحررة.. وبات هذا الوباء هو لغة الحزبيين والساسة والمثقفين والنشطاء والمحسوبين صحفيين على الأرض وفي مواقع التواصل الاجتماعي وفي دهاليز الأحزاب والقوى والمكونات التي تعد من اقوى الأعداء والخصوم لتهامة وقضيتها وحراكها التهامي حامل لوائها وصوت احرارها الذي يمثل لسان حال أبناء تهامة منذ وقت مبكر وأمام المؤسسات السياسية المحلية والعربية والدولية بل والأممية...
وباء الانقضاض الراهن على القضية التهامية وعلى قاعدة أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي وتحت مظلة توحيد الصف التهامي وتوحيد مكوناته التهامية التي منها الوهمية ومنها التابعة حزبيا وسياسيا وهو وباء جديد وخطير ..وقد بات هذه الأيام متحركا وناشطا سياسيا بين صفوف الساسة والحزبيين والمتمصلحين لتصفية حسابات شخصية ليست إلا ..وأصبح الكل من هؤلاء المنقضين القدامى والجدد على تهامة والقضية التهامية وحراكها التاريخي الحراك التهامي حامل للقضية منذ وقت مبكر ..
لست ضد تعدد المكونات بل معها ولكن تحت مظلة الحراك التهامي ..ولست ضد توحيد الصف التهامي بل مع توحيد الصف التهامي ولكن تحت مظلة الحراك التهامي ..صحيح أن هناك اخطاء في التمثيل وفقدان للتخطيط والتنظيم والبرامج وهناك خلافات وانقسامات وتباينات بين قادة تهامة الاحرار وهي ليست بالمعضلات التي تحول دون حضور الحراك دون عيوب او مآخذ وتوحيد الصف التهامي..بل تتطلب وعيا وادراكا بالوضع السياسي والعسكري الراهن في اليمن وتتطلب تنازلات من الجميع ..والمسؤولية تاريخية والجميع يتحمل هذه المسؤولية ..
المعضلة الوحيدة للاسف الشديد أن كل واحد ماسك من السكة طرف ويريد أن يفرض وصايته على تهامة والقضية التهامية..وكل طرف يسعى من خلال وباء الانقضاض إلى فرض أجندة خاصة وتبعية حزبية لأحزاب تعد من الخصوم والأعداء التاريخيين لتهامة والقضية التهامية والحراك التهامي ..وكل القادة مدنيين وعسكريين في المناطق المحررة من تهامة ودون استثناء أحد مسؤول عن ما آلت إليه تهامة واهلها في مناطق النزوح والمناطق المحررة ..الكل مسؤول عن توقف التحرير ..والكل يصر على أن ياكلوا بعضهم البعض ..لبستمر الوباء وتستمر لعنات الاحرار البسطاء تلاحق قادة تهامة القابعون تحت وباء الانقضاض والوصاية....
للكل اقولها تهامة ليست أشخاصا بل قضية أرض وانسان وحقوق.. والقضية التهامية ليست بنكا ولا مصرفا قابلا للنهب والاستغلال والظهور غير المشروع لحسابات سياسية وحزبية رخيصة وبذيئة باسم تهامة والقضية التهامية..ودعو الجميع دون استثناء أحد تغليب مصلحة تهامة على مصالحهم الشخصية وان تهامة ليست بحاجة لاوصياء بحسابات ضيقة بل بحاجة إلى قادة احرار ...ومن لم يكن مع تهامة والقضية التهامية وحراكها التهامي الحر وغير التابع لاي حزب أو جهة فهو عدو الجميع ..