أغلقوا أفواهم وتحاملوا على أنفسهم . رغم الجوع والفقر لاجل أمل زرعته الايام القاتمه. كان مثل حلم بعيد روادهم جعلهم يسهنون أنفسهم في كل مرة . ولكنهم يتجرعون الخيبة والمرارة لا لشئ ألا أنهم أبناء أم المساكين عدن. ذلك مايحدث للمبعدون المدنيون شئ محزن ويوجع القلب. ولاعجب أن قلنا ذلك . عشر سنوات عجاف وهؤلاء المبعدين وهم يعانون حتى وأن عادة الرواتب فهي زهيدة لاتكفي قوت يوما واحدا . في زمن الحرب الذي أكل الاخضر واليابس ولم يبقي على شئ .لهؤلاء المظلومين المسحوقين المبعدون من وظائفهم منذوا حرب ٩٤م مغلوبين على أمرهم .
بينما هم من أكثر الناس من عمل وقدم الكثير لهذا الوطن . ولكن أصبحوا في مهب وخارج الحساب ولاحاجة لهم مثل الحصان في الحكومه . بعد أن تنتهي خدمته يعدم. هكذا أصبح هولاء المبعدون من وظائفهم في نظر الحكومه . عبئ ثقيل كان يجب الخلاص منهم . ولولا حقوق الانسان ومجلس ألامن والامم المتحدة وحقوق الرأفة .. لكان أصبحوا في ذمة كان .
حتى حين أعلنت الحكومه عن تسوية أوضاع المبعدون المدنيون والعسكرين من ظائفهم . كان مثل الحلم الذي طال أنتظاره أحدى عشر سنه ورغم ذلك لم يتم تسوية المبعدون المدنيون . بل تم تقديم العسكرين والامن في التسويه وصرفت لهم مستحقات ثلاثة أشهر بعد تسوية رواتبهم . بينما المبعدون المدنيون لم ينظر لهم ولم يتم تسوية أوضاعهم ولم تصرف أي مستحقات . حكومه لاتتعامل الا بمنطق القوة والوساطة والقبيلة والمناطقيه . وهولاء المبعدون المدنيون منتظرون صابرون مقهورن برواتب زهيدة بعضهم رواتبهم قد لاتتجاوز خمسة وعشرين الف ريال واذا كثرت ثلاثين الف ريال يمني لاتكفي قوت يوم او يومين فقط في الشهر امام موجة غلاء فاحش جعلت من المتقاعد المدني في حالة يرثى يأكل المر والعلقم بعضهم لم يأكل هو وأسرته الا مرة واحدة في اليوم أنهم مطحونين معذبين مغلوبين على أمرهم .
ورغم ذلك منتظرين صابرين متحملين وجع السنين والايام . الحكومه ووعدت أن تسوي معاشاتهم ولكن لم تفرج عن تسوياتهم الذي وعدت بها منذوا سنوات ولم تسوى معاشاتهم ولا حياة لمن تنادي أذن من طين والأخرى من عجين . هل من المفروض أن يخرجوا في مظاهرات ويقطعوا الطرق حتى تفرج الحكومه عن مستحقات تسوياتهم مثل ما عمل متقاعدي القوات المسلحة والامن هل يجب ان يعلنوا ثورة العصيان امام الحكومه أن هولاء أغلبهم كبار في السن ومنهم قضى نحبه ومنهم من ينتظر التسويه على فاقه ان تسد جوعه وحاجته .
ولكن يظل هولاء المتقاعدون المدنيون لاظهر لهم ولاسند وليسوا من محافظات السلطه والنفوذ (الضالع وابين) . انهم متقاعدون مدنيون أغلبهم من أبناء أم المساكين عدن .ولكن يظل الامل باق في رجل المرحلة ابوزعة المحرمي عضو مجلس الرئاسة أن يبادر في توجيه الماليه ومكتب العمل في أنجاز صرف تسوية المبعدون المدنيون من وظائهم الذي طال أنتظاره . كما عمل في أنجاز حقوق المبعدون من وظائفهم في الجيش والامن . وان لا يترك أبناء عدن يعانون أكثر .